رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار

✍ آمنة السيدح : تنظير ؛ الفاشر زيرو عنصرية

لا أحد يستطيع أن يصف كمية الحزن والقهر على سقوط مدينة الفاشر على يد المعتدين الغاشمين، فلم تكتفي المليشيا المتمردة بالمواقع العسكرية، بل إستهدفت المواطنيين إستهدافا ممنهجا وواضحا، فلم ترحم كبيرا ولا صغيرا ولا إمراة ولا رجل، والغريب أن المليشيا دائما توثق جرائمها بالهواتف وتنشرها على الملأ.

سادتي لقد لفت نظري الضوء في آخر نفق الحدث الكبير والذي جعلني أقول بفم مليان لم تسقط الفاشر، فقد سقطوا هم وشعاراتهم، فمنذ بداية محاولات إستهداف مدينة الفاشر وعدد من مدن دارفور وكردفان بدأت الرسالة الإعلامية السالبة تنتشر وتنشر المواد الإعلامية لتؤكد أن هناك تجاهل للهجوم وعدم إهتمام بما يجري بعد تحرير الخرطوم ومدني وسنجة، في حملات نشر ممنهجة وبدأ الشك يدخل للبعض إلا أن ما قاموا به هزم فكرتهم وقضى عليها للأبد، ولم يظنوا السودانيبن مثل الجسد الواحد إذا شكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. سادتى أن ما حدث اليوم يذكرني ببداية الحرب حيث ظن المتمردون ومن شايعهم بأن الجيش قد إنتهى وأن الشعب لا يطيقه ابدا، وأنه سيتماهى مع سعي المليشيا وداعميها في تدميره، إلا أنهم تفاجأوا بالشعب كله وقف مع جيشه بكل قوة، فكانت أول غلطة في تقديرات المليشيا المتمردة وشركائها. وهاهي اليوم تخسر كما خسرت في مرات عديدة، أما خسارة اليوم فهي كبيرة لأنها أنهت أكبر عملية لنشر العنصرية والجهوية، فالسودانيين أثبتوا أنهم على قلب رجل واحد.

التحية للشعب السوداني شعب المفاجآت.