السودان يخطط لإنتاج 80 طناً من الذهب بحلول نهاية 2025
كشف مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية، محمد طاهر، عن نتائج أولية لمراجعة الشراكات القائمة مع شركات التعدين، مؤكداً أن عدد الشركات المنتجة فعلياً للذهب لا يتجاوز 13 شركة من أصل أكثر من 100 شركة مسجلة في القطاع، وهو ما يعكس تراجعاً غير مسبوق في أداء هذا القطاع الحيوي.
وأشار طاهر، خلال مشاركته في ملتقى الصادرات السودانية، إلى أن قطاع التعدين التقليدي يواجه ضغوطاً كبيرة منذ اندلاع الحرب، إذ دخلته جهات متعددة دون تنظيم أو رقابة، ما أدى إلى إنشاء مصانع ومشروعات تعدين دون الإلتزام بالضوابط القانونية أو المعايير البيئية.
وأضاف أن هذه الممارسات كان لها أثر سلبي مباشر على الاقتصاد الوطني والبيئة في عدد من ولايات السودان.
وأوضح طاهر أن المرحلة المقبلة ستشهد إجراءات جادة لضبط الأداء وإعادة تنظيم القطاع، بما يضمن استدامة الموارد المعدنية وتعظيم عائداتها لصالح خزينة الدولة.
وأشار إلى أن السياسات المستقبلية للقطاع تشمل تقليص الثغرات القانونية ومكافحة التهريب، وإغلاق المسافة بين المنتج والمصدر عبر القنوات الرسمية، لضمان وصول الإنتاج إلى الأسواق بشكل قانوني، وكشف أن السودان يستهدف الوصول إلى إنتاج 80 طناً من الذهب بنهاية عام 2025، متوقعاً أن تصل عوائدها إلى نحو 3 مليارات دولار.
وبحسب بيانات رسمية، بلغ إنتاج البلاد من الذهب في عام 2024 أكثر من 64 طناً، فيما تجاوز إنتاج النصف الأول من عام 2025، 37 طناً، ما يعكس زيادة مطردة رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة والحرب الدائرة في أجزاء من البلاد.
وأضاف طاهر أن الاستثمار في القطاع شهد تحولات كبيرة، حيث اتجهت رؤوس الأموال التي فقدت نشاطها في مناطق أخرى إلى الولايات الآمنة للاستثمار في التعدين، خصوصاً الشركات الوطنية الكبرى.
وأكد طاهر أن عام 2024 شهد طفرة كبيرة في النشاط التعديني، بالرغم من الحرب، ما يعكس قدرة السودان على جذب المستثمرين إلى مناطق التعدين الآمنة وتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية.
وأوضح طاهر:"وضعنا سياسات وخططاً ستحد من التهريب، وسنعمل قريباً على إغلاق فجوة التهريب والمسافة بين المنتج والمصدر عبر القنوات الرسمية".


