سفير السودان بتركيا يستقبل رئيس حزب المستقبل التركي ويبحث معه تطورات الأوضاع في السودان وجهود دعم إستقراره
استقبل سعادة السفير نادر يوسف الطيب، سفير جمهورية السودان لدى جمهورية تركيا، بمكتبه في أنقرة، السيد البروفيسور أحمد داؤود أوغلو، رئيس حزب المستقبل التركي ورئيس الوزراء الأسبق لجمهورية تركيا، ووزير الخارجية الأسبق.
في مستهل اللقاء، عبّر سعادة السفير عن ترحيبه بالبروفيسور أحمد داؤود أوغلو وشكره على زيارته الكريمة لمقر البعثة، ناقلاً إليه تحيات رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس. كما قدم السفير خالص التعازي في ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية التركية الذي وقع على الحدود بين أذربيجان وجورجيا، معبّراً عن تضامن حكومة وشعب السودان مع الجمهورية التركية في هذا المصاب الأليم.
وأشاد السفير بالدور التركي الداعم للسودان على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكداً أن هذا الدعم يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. كما استعرض تطورات الأوضاع في السودان، مشيراً إلى الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيا المتمردة، خصوصاً في مدينة الفاشر، بما في ذلك محاولاتها لطمس جرائم الإبادة الجماعية عبر حرق الجثث وإخفاء الأدلة. ودعا السفير البرلمان التركي إلى النظر في تصنيف المليشيا المتمردة كجماعة إرهابية لما ارتكبته من جرائم بشعة ضد المدنيين وانتهاكات ممنهجة للقانون الدولي الإنساني.
من جانبه، عبّر البروفيسور أحمد داؤود أوغلو عن تقديره الكبير للسيد السفير على هذا اللقاء، وأكد اهتمام حزب المستقبل بما يجري في السودان، وحرصه على وحدة البلاد واستقرارها وسلامة أراضيها. كما أوضح أنه سيتناول قضية السودان خلال كلمته المرتقبة أمام البرلمان التركي الأسبوع المقبل، تأكيداً للموقف التركي الثابت الداعي إلى دعم وحدة السودان ووقف معاناة شعبه.
وفي ختام اللقاء، أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى مواصلة الحوار والتعاون بين السودان وتركيا في مختلف المجالات السياسية والإنسانية، تعزيزاً للعلاقات الأخوية بين الشعبين.
يُذكر أن البروفيسور أحمد داؤود أوغلو تولى عدداً من المناصب الرفيعة في الدولة التركية، من بينها وزير الخارجية (2009–2014) ورئيس وزراء الجمهورية التركية (2014–2016)، وكان من أبرز مهندسي السياسة الخارجية التركية الحديثة، قبل أن يؤسس حزب المستقبل عام 2019.


