محجوب عروة... يكتب : خارطة طريق مقترحة

أرى أنه من الضروري بعد تحرير العاصمة أن ننجز مسارين أحدهما عسكري لحسم التمرد نهائيا لا يستجيب لأي تدخلات أجنبية تسمى التفاوض مع مليشيا الدعم السريع فذلك أمر لن يقبل به الشعب السوداني مطلقا أما المسار الثاني فهو سياسي ودستوري وهو أن يعلن مجلس السيادى عمل إستفتاء ليكون رئيسه البرهان هو رئيس الجمهورية لخمسة أعوام قابلة للتجديد وفقا لدستور ٢٠٠٥ المعدل تقوم بتعديله لجنة من خبراء في القانون الدستوري..يتم هذا الاستفتاء بواسطة لجنة مختصة في الانتخابات عقب عيد الاضحي المبارك وتبدأ فورا في التجهيز له وبذلك نحسم نهائيا اي حديث والدعاء حول الشرعية في السودان ولدينا سابقة في انتخابات ١٩٦٥ حين تعذرت الانتخابات في الجنوب بسبب التمرد ولم يقل ويدعي احد بعدم شرعية الانتخابات. ثم يقوم رئيس الجمهورية بتعيين ثلاثة نواب له اولهم مالك عقار واخر من دارفور والثالث من شرق السودان باعتبار البرهان يمثل الوسط ثم يعين رئيس وزراء مستقل بعد التشاور يعود اليه تعيين وزراءه دون محاصصة حزبية كما يعين مجلس تشريعي قومي من مائة شخصية بالتشاور يراعي فيه التنوع والكفاءات للمشاركة في التشريع ومراقبة الحكومة وإجازة الموازنة العامة.كما يعين المحكمة الدستورية بالتشاور مع رئيس القضاء وموافقة المجلس التشريعي لصيانة الحريات العامة ومعالجة تضارب الاختصاصات.ويعين الرئيس حكام الأقاليم بالتشاور.كما يقوم الرئيس بالدعوة للمؤتمر المائدة المستديرة للتوافق الوطني دون إقصاء بعد أن يعلن العفو العام لمن يريد الاستجابة لنداء الوطن داخل البلاد ..هذا ما أراه وبالله التوفيق...
القاهرة ٢١ أبريل ٢٠٢٥