رؤية جديدة السودان

بوتين يهني الروس بالذكرى الـ80 للنصر

بوتين
رؤية جديدة -


هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضباط والجنود الروس الذين حاربوا في الحرب الوطنية العظمى، وأشاد بتضحيات الجيش الأحمر. وأضاف بوتين أن "روسيا ستبقى حاجزا أمام النازية".


وشدد بوتين على شجاعة الجنود والضباط من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق. وأشاد بوتين بتضحيات الضباط والجنود الروس الذين يشاركون في العملية العسكرية الخاصة.
ووقف بوتين والزعماء والمشاركون في العرض العسكري دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الحرب الوطنية العظمى.


وتحتفل روسيا سنويا في الـ9 من مايو بعيدها الوطني "يوم النصر"، الذي يقام لإحياء ذكرى النهاية المنتصرة للحرب الوطنية العظمى 1941- 1945.
بدأت الحرب الوطنية العظمى، التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، فجر يوم 22 يونيو 1941، عندما هاجمت ألمانيا النازية الاتحاد السوفييتي، منتهكة بذلك المعاهدات السوفييتية الألمانية لعام 1939. وانضمت إيطاليا ورومانيا إلى جانب ألمانيا، ثم سلوفاكيا في 23 يونيو، وفنلندا في 25 يونيو، والمجر في 27 يونيو، والنرويج في 16 أغسطس.

واستمرت الحرب لمدة 4 سنوات تقريبًا وأصبحت أكبر صراع مسلح والأكثر دموية في تاريخ البشرية.

وقاتل على الجبهة التي امتدت من بارنتس إلى البحر الأسود، من 8 ملايين إلى 13 مليون شخص على كلا الجانبين، في فترات مختلفة من الحرب، بمشاركة من 6 آلاف إلى 20 ألف وحدة من المركبات المدرعة، ومن 85 ألفا إلى 165 ألف مدفع وقذائف هاون، ومن 7 آلاف إلى 19 ألف طائرة.

وركّز الالمانيون في خططهم العدوانية على "الحرب الخاطفة"، التي تتمثل بـ"هزيمة الجيش الأحمر في غضون شهر ونصف إلى شهرين، والاستيلاء على موسكو ولينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليًا)، والمناطق الصناعية في الجزء الأوروبي من الاتحاد السوفييتي، والوصول إلى خط أرخانغيلسك - فولغا، وإنهاء الحرب مع الاتحاد السوفييتي منتصرًا بشن ضربات جوية قوية على المناطق الصناعية في جبال الأورال". كما تضمنت خططهم تفكيك الاتحاد السوفييتي، وفصل أوكرانيا وبيلاروسيا ودول البلطيق وشبه جزيرة القرم ومولدوفا والقوقاز عنه.

لكن آمال المحتلين في تحقيق "نصر سريع" على الشعب السوفييتي في حملة قصيرة باءت بالفشل، إذ أنهكت القوات السوفييتية العدو في معارك دامية، ما أجبره على الانتقال إلى الدفاع على طول الجبهة الألمانية السوفييتية بأكملها، ثم ألحقت بالعدو عددًا من الهزائم الكبرى.


وهزمت القوات السوفيتية، القوات الغازية في معارك كبرى بالقرب من موسكو، وستالينغراد (فولغوغراد حاليًا)، ولينينغراد (سانت بطرسبورع حاليا)، وكورسك بولغ ودنيبر وبيلاروسيا ودول البلطيق. وبعد أن قامت بتطهير أراضي الاتحاد السوفييتي من العدو، وبالتعاون مع جيوش حلفاء التحالف المناهض لهتلر، تمكن الجيش الأحمر في عام 1945، من إكمال هزيمة ألمانيا وتحرير بلدان أوروبا من الاحتلال.
ونفذت القوات السوفييتية عمليات هجومية حاسمة على جبهة يبلغ طولها ألف كيلومتر، وانتشرت على عمق يصل إلى مئات الكيلومترات.
وعلى الجبهة السوفيتية الألمانية، عانت ألمانيا من أكبر الخسائر، إذ تمكنت القوات السوفييتية من الاستيلاء على 607 فرق معادية وهزيمتها، وبلغت الخسائر التي لا يمكن تعويضها لألمانيا وحلفائها على الجبهة السوفييتية الألمانية أكثر من 8.5 ملايين شخص، وتم الاستيلاء على أكثر من 75% من كافة الأسلحة والمعدات العسكرية للعدو وتدميرها.

وجاء انتصار الاتحاد السوفييتي بثمن باهظ التكلفة، إذ بلغ إجمالي الخسائر البشرية (خلال الحرب بأكملها) للشعب السوفييتي نحو 27 مليون شخص، ودمر المحتلون 1710 مدينة وبلدة، وأكثر من 70 ألف قرية وتجمع سكني بشكل كامل أو جزئي.
وانتهت الحرب الوطنية العظمى، التي أصبحت مأساة بالنسبة لكل عائلة سوفييتية تقريبًا، بانتصار الاتحاد السوفييتي. وتم التوقيع على وثيقة الاستسلام غير المشروط من قبل ألمانيا ، في إحدى ضواحي العاصمة برلين، في 8 مايو عام 1945 في الساعة 22:43 بتوقيت وسط أوروبا (9 مايو في الساعة 00:43 بتوقيت موسكو).

وبدأ الاحتفال بتاريخ الإعلان الرسمي عن توقيع الاستسلام (8 مايو في أوروبا الغربية والولايات المتحدة، 9 مايو في الاتحاد السوفييتي) باعتباره يوم النصر في أوروبا والاتحاد السوفييتي على التوالي.

وأُعلن يوم 9 مايو يوم النصر على ألمانيا في الاتحاد السوفييتي، بموجب مرسوم صادر عن رئاسة مجلس السوفييت الأعلى للاتحاد السوفييتي في 8 مايو 1945. وأعلنت الوثيقة يوم 9 مايو "يومًا للاحتفال الوطني" تخليدًا للنهاية المنتصرة للحرب الوطنية العظمى للشعب السوفييتي ضد الغزاة والانتصارات التاريخية للجيش الأحمر، والتي تُوجت بالهزيمة الكاملة لألمانيا ، التي أعلنت استسلامها غير المشروط، ويوم عطلة رسمية.