ندوة شبكة الإعلاميين السودانيين بالخارج ... ”صرخة من السودان ” حين صمت العالم...!!

تقرير : رؤية جديدة
أنطلقت بمدينة استانبول التركية صباح امس السبت أعمال الندوة الإعلامية الحقوقية تحت عنوان (دماء لاتشترى) التى نظمتها شبكة الاعلاميين السودانيين بالخارج مع منظمة حراس الحقوق ..وشارك فيها عدد من الاعلاميين والحقوقين السودانيين والأتراك وصحافيّون من بلدان أوروبية وافريقية وعربية ومنظمات حقوقية عربية أخرى...
▪️تدمير ممنهج
فى كلمته في مستهل الندوة أكد الأستاذ الصادق ابراهيم الرزيقى رئيس شبكة الاعلاميين السودانيين بالخارج أن ما يتعرض له السودان من انتهاكات لحقوق الإنسان وتدمير لمقدرات الدولة واستهداف للبنية التحتية يفوق كل التصورات و بينما بلغ حجم الاعتداءات علي المدنيين من قتل واغتصاب واعتقالات وتعذيب وتهجير قسري حداً لا يمكن وصفه إذ تعد جرائم المليشيا المتمردة المروعة هي الأبشع في عالم اليوم ، بينما كان التدمير المنهج للمنشآت العامة والمرافق الحيوية والخدمية هو السمة الأبرز في ممارسات التمرد غير المسبوقة ، و أشار إلي فى الوحشية المفرطة في ممارسات القتل الاغتصاب والاستعباد الجنسى والجسدى.
▪️قضية منسية
وناقشت الندوة والتي جاءت بعنوان "دماء لا تشتري" محوران أساسيان حيث جاء المحور الأول حول جرائم وانتهاكات مليشيا الدعم السريع والذي قدمت ورقة حوله الأستاذة ايمان فتح الرحمن نمر مفوض حقوق الإنسان الاسبق بجمهورية السودان والتي اوضحت في حديثها أن ما جري في السودان من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب لم تعد قضية منسية و بل أكبر الكوارث الإنسانية فى العالم كما وصفتها الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية ..
▪️جرائم متنوعة
واستعرضت ايمان انواع الجرائم المرتكبة التي تم رصدها في التقارير الأممية ولجان مجلس الامن الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية ..مؤكدة ان الحرب التي سنتها المليشيا المتمردة فى السودان جعلت من أجساد النساء مسرحاً لها فى جريمة منظمة لم تعهدها البشرية من قبل حيث تعرضت النساء إلى الاسترقاق والسبي والاعتداء الجسدى والجنسى والعبودية المذلة ولاول مرة فى التاريخ الحديث يتم بيع النساء فى أسواق فى دارفور ودول إفريقية ..
▪️رصد وتوثيق
وأضافت ايمان أن المليشيات أخفت أكثر من عشرة الف مواطن مدنى قسريا لم يعرف مصيرهم حتى الآن كما تم الكشف عن عدد من المقابر الجماعية التى تم فيها دفن المواطنين الذين تم قتلهم بعد تعذيبهم و ونوهت بأن الإنتهاكات والمجاز التى تمت فى الخرطوم ودارفور والجزيرة اكبر من ان تحصى، مشيرة علي ان هذه الجرائم لن يفلت مرتكبوها من العقاب وهي مرصودة وموثقة وجزء من توثيقها قامت به المليشيا نفسها بتصوير عناصرها لما يقترفونه من جرائم ، ودعت الي تضافر كل الجهود الحقوقية في الداخل والخارج حتي يكون ملف ملاحقة المليشيا هو الهم الأكبر للدولة والمجتمع .
▪️دليل إدانة
بينما حمل المحور الثاني للندوة عنوان "الحراك الرسمي والدبلوماسية لحكومة السودان في المنابر الإقليمية و الدولية" والذي قدمه مدير منظمة حراس الحقوقية دكتور ياسر يوسف والذي أكد أن الملفات الحقوقية والتوثيقات والرصد الذى قامت به المنظمات الحقوقية يمثل دليل إدانة دولية مكتمل الأركان وثابت بالأدلة والشواهد ، مشيراً إلى ما تقوم به المليشيا من انتهاكات لحقوق الإنسان واحتلال الأعيان المدنية وتدمير المرافق التعليمية والصحية والقطاعات الصناعية والتجارية والزراعية وحتى الثقافية والإعلامية مما ينقل الحرب من حرب سياسية إلى حرب تدميرية بمخطط إقليمي ودولى استخدمت فيه مليشيا الدعم السريع مسنودة بمرتزقة من أكثر من سبعة عشر دولة من أجل نهب وتدمير السودان وتشريد اهله
▪️تحركات عاجلة
وتحدث في الندوة عدد من الخبراء الحقوقيين وقيادات إعلامية العربية وأفريقية وتركية، أكدوا ان القضية السودانية هي الأبرز في العالم اليوم وتحتاج الي تحركات عاجلة ومكثفة ، واتفق الجميع في الندوة علي تكوين تحالف إعلامي وحقوقي دولي لجعل قضية الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني والعهود والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وجرائم الحرب و الإبادة الجماعية المرتكبة في السودان في صدارة الاهتمامات والتحركات حتي يتم وقف هذه الجرائم ومحاكمة مرتكبيها .
▪️حزمة معلومات
واجمع المعقبون في حديثهم على أن هذه الندوة جاءت لتقديم حزمة من المعلومات تتعلق بجرائم مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين العزل، ورصد حالات الاغتصاب والتعدي الجنسي للنساء والفتيات القصر وانتهاك حقوق الإنسان في القانون الدولي الإنساني، والتدمير الممنهج للبنية التحتية في قطاع الكهرباء والصحة والمرافق العامة والخاصة، كما سلطت الضوء على ظهور المرتزقة الجوالة عابري الحدود من إفريقيا وبعض الدول العربية والأوروبية تقاتل في صفوف المليشيا. مشيرين إلى أن أهم مخرجات الندوة تمثلت في تشكيل تحالف قوي حول القضية السودانية في ظل الحراك الرسمي والدبلوماسي لحكومة السودان في المنابر الدولية والإقليمية.
▪️تعقيب فخيم
وعقب على المحورين الأستاذ المحامي والخبير الاستراتيجي محمد الزين محمد بينما ابتدر النقاش كل من الخبير الاستراتيجي الفريق حنفي عبدالله والأستاذة اوديسيا جوش مديرة القناة الأفريقية السابقة بشبكة" trt" التركي َالناشطة الحقوقية في نيجيريا.. بجانب مداخلات لعدد من المهتمين والباحثين عبر تقنية الزووم
▪️حين صمت العالم
وكانت الندوة قد دشنت فعاليتها بعرض فيلم عن انتهاكات وجرائم مليشيا الدعم السريع المتمردة الارهابية ضد المواطنين الأبرياء والذي حمل عنوان "حين صمت العالم... صرخة من السودان"





