رؤية جديدة السودان

د. عمر كابو... يكتب :كلما زادت الإحن : ازددنا صلابة

د. عمر كابو
-

شعب في شدته ((بأس يتجلى)) ذاك تقليد راسخ في طبعه وتكوينه ولحمته حتى غدا لحنًا سماويًا تردده الأجيال خلف فنانها الأول : (( نحن في الشدة بأس يتجلى))..

** شعب معدنه أغلى من نفيس الذهب وأطيب من المسك لا يزيده الحريق إلا صقلًا وطيبًا ..

** ذاك طبع وتشكيل لم ولن يستوعبه شيطان العرب خادم أسياده الصهاينة وعبدهم الضعيف وربيب دولتهم الواهنة الزائلة بوعد السماء..

** استنفر أكثر من ((٢٣٠)) ألف غاز من عربان الشتات غزاة للخرطوم فأخرجتهم قواتنا الباهرة الباسلة ما بين معرد أو مخبول أو جريح فاقدًا لجزء أصيل أو طرف في الجسد..

** جبناء لم يتحملوا مواجهة أسلحة جيشنا العظيم فخافوا المواجهة ورفضوا الدخول معه في أي مواجهة مباشرة فاختاروا المسيرات سلاحًا آخر..

** مسيرات لم توجه إلى صدور قواتنا المسلحة كلا وجهت بعناية فائقة عالية إلى المنشآت الحيوية والمدنية محطات مياه وشبكات كهرباء ومطارات مدنية ومشافي علاجية وأخيرًا الفنادق نزل المسافرين..

** فعلوا ذلك ليفرضوا وقف الحرب عنوة غصبًا عن إرادة الشعب السوداني الذي اختار مواصلة الحرب خيارًا يقضي على المليشيا رهينة التوجهات الصهيونية والتخطيط الإسرائيلي..

** ما النتيجة ؟! التي أنتجها قصف المسيرات التى أمطرت بورتسودان وابلًا من مسيرات الواحدة تلو الأخرى مثنى وثلاث ورباع دفعة من وراء دفعة..

** النتيجة أن الشعب السوداني ازدادت إصرارًا وتماسكًا وقناعة بضرورة مواصلة قتاله ضد هذه المليشيا المتمردة خادمة دويلة الإمارات الإرهابية..

** إصرار ليس عن حماقة ولا عن غباء ولا عن اندفاع ،،إصرار منطقي فرضته ضرورة التخلص من مؤامرة تستهدف وجوده تسعى إلى إجلائه وترحيله قسريًا من أرضه ونيله ووطنه العزيز...

** زاد الشعب تماسكًا بحتمية الخلاص من المليشيا حتى لا يعطيها قبلة حياة لتعود أكثر قوة لتنفيذ مخطط الصهيونية بتهجير السودانيين واستبدالهم بعربان شتات لا أصل لهم ولا تقاليد ولا دين ولا نخوة بهائم هائمة سائمة بلا أدنى نخوة أو مروءة أو عقل أو شهامة..

** خاب فأل دويلة الإمارات وشيطانها الرجيم محمد بن زايد وهو يرى و يشاهد جموع الشعب السوداني تستقبل مسيراته بصبر عجيب ورجاء في الله كبير أن يجنبها شرها المستطير..

** هذا الشعب العظيم يدرك تمامًا أنه أمام خيار واحد لاغيره هو الصبر ثم الصبر ثم الصبر لأنه لن يقبل أن يرى من اغتصب نساءه وهجر أسره وأسر رجاله وسبى فتياته واغتصب نساءه ونهب ثرواته حاكمًا عليه مرة أخرى..

** خير لهذا الشعب السوداني الحر البطل أن يموت ميتة الأبطال ألف مرة في اليوم من أن يحكمه من طغى عليه وتجبر لمجرد أنه أخافه وأذله بمسيرات..

** خير للشعب السوداني أن يهلك كله ولايرى جاهلًا أميًّا لا يحسن كتابة اسمه مثل آل دقلو حكامًا عليه يأتمر بأمرهم وينتهي إلى ما انتهوا إليه..

** من يظن أن هذه المسيرات ستجعل الشعب السوداني يرضخ نزولًا على رغبة دويلة الإمارات الصهيونية الإرهابية غبي أحمق يجهل الشعب السوداني وصلابته وصموده وقوة شكيمته ومضاء عزمه..

** إنه شعب من جلد وصبر ومصابرة كلما حلت به كارثة تشبث بحبل الله القوى المتين طمعًا في نصره القريب ينصر به عباده المؤمنين..

** اللهم لا نملك إلا الدعاء أقوياء بحولك وطولك وجبروتك وعزك الذي لا يضام فانصرنا على الطاغية محمد بن زايد نصرًا مبينًا تعز به أمة السودان التي تحبك وتحب نبيك محمد سيد الأولين و الآخرين صلى الله عليه وسلم..

** حسبنا الله ونعم الوكيل