رؤية جديدة السودان

أحمد مصطفى الحميدي... يكتب : ماذا يحدث في معبر أرقين للشاحنات القادمة إلى دنقلا؟

احمد مصطفى الحميدي
-

في البدء نتقدم بالتحية لوالي الولاية الشمالية اللواء الركن معاش عبدالرحمن عبد الحميد بمناسبة تكليفه بأعباء إدارة الولاية من قبل القائد العام الرئيس البرهان ونتمنى له التوفيق في إدارة هذه الولاية التي تحتاج منه لعمل كبير وجبار يعيد اليها سيرتها الأولى اقتصاديا وسياسيا وخدميا.

و تتعدد ملفات الولاية الشائكة التي تنتظر الوالي الجديد ما بين الأمن والكهرباء والزراعة والصحة والتعليم وملف التجارة الحدودية مع جمهورية مصر والذي تقف فيه الإجراءات البطيئة من قبل إدارة الجمارك والسلحفائية القاتلة في إجراءات إكمال تخليصها..

وفي السياق تقف الان شاحنات قادمة إلى مدينة دنقلا من جمهورية مصر العربية عبر معبر ارقين تحمل اورنيك عشرة ومتواجدة في منطقة المحايد وتحمل أوراق سليمة ورغم ذلك يتم تعطيلها وعدم السماح لها بالدخول وسحبها لتكملة الإجراءات..

فقد شاهدنا شاحنات محملة قادمة من جمهورية مصر العربية عبر معبر ارقين وعند دخولها منطقة المحايد يتم عزل الشاحنات التى تخص جمارك ارقين اما الشاحانات الخاصة باورنيك عشرة القادمة إلى جمارك دنقلا يتم تعطيلها وعدم السماح لها بالدخول وهذا مما يسبب تعطيل للتجار وخسارة فادحة يتحملها التاجر ويتحملها المواطن المستهلك بسبب التأخير خاصة وان اغلب هذه الشحنات تكون من المواد الغذائية والتموينية المستهلكة التي لا تحتمل التخزين الا في ظروف بيئية خاصة.

وتبرز هنا عدة اسئلة نتوجه بها للسيد مدير عام الجمارك.. من المتسبب فى ذلك؟ ولمصلحة من المستفيد! هل مدينة دنقلا مقصودة بهذا التأخير أم هنالك خلافات بين جمارك ارقين وجمارك دنقلا وما ذنب المواطن فى ذلك؟

هذه الأسئلة الملحة تنتظر إجابات شافية من سعادة مدير عام الجمارك لتوضيح الأسباب حتى يكون المواطن على علم بما يحدث في معبر ارقين الحدودى بين مصر والسودان

نتمنى أن يجد مقالي هذا الاهتمام من قبل والي الولاية الشمالية ومدير عام الجمارك والقائمين على أمر هذا الملف رحمة ورأفة بأهل هذه المدينة المنكوبة و التى تعانى اصلا من انقطاع الكهرباء منذ شهر ونصف بجانب غلاء المعيشة...

ونتمنى من السادة المسؤولين في المركز وضع الرجل المناسب في المكان المناسب تحديدا في هذه الظروف التى تعاني منها البلاد جراء ويلات الحرب... والله ولي التوفيق