رؤية جديدة السودان

✍ محمد حامد جمعة نوار : الناس تعبت

-

بناء على معطيات معايشة وقرب وربما أحوال خاصة _ كشأن عامة أهلنا داخل البلاد _ الناس بحاجة ويترقبون حكومة عمل ترتب امورهم في شواغل الخدمات من صحة وتعليم ومياه وكهرباء كمطلوبات أساسية تعقبها مرحلة أهم في إستعادة القدرة على إستعادة التماسك النفسي والبناء الاقتصادي على مراحل على مستوى الاسر ويشمل هذا توفيق امور كسب العيش . ولاحظ ان هذا يفترض ان يحدث والحرب لم تنتهي بشكل نهائي . بل ربما يستشعر البعض قلقا من إرتدادات قد تحدث نكسة هنا او هناك . هذه شواغل حقيقة وللاسف زادت بشكل مضاعف رغم التراجع النسبي في مهددات الحرب بشكل كبير وإتساع نطاقات التحرير .والسبب في تضاعف الهواجس إحساس عام يعززه اداء تنفيذي وسياسي به قدرة من التوهان وبروز الطقوس السودانية المعتادة في مواطن الازمات التي عادة تزيد الجدال وتباعد المسافات رغم ان المحن الوطنية يفترض أنها تتجاوز بالجميع التفاصيل الفرعية .

لهذا أكرر _ وأشرت سابقا _ أن كلفة ايما تأخير في اعلان الحكومة الجديدة ستكون كلفته سلبا مضاعفة لانه ابتداء يخلق أجواء تضاف الى أحوال بيئة القلق العام .كما ان ذلك سيرسل مؤشرات غير مريحة حول ظروف التكوين وبالتالي إفتراض أن مؤثرات تخص انصبة وتجاذبات مطامح سياسية هي الاعلى في تفكير الصانع وليس ظرف الشعب العام الذي لا يهتم كثيرا في الوضع الحالي بالالوان والرايات والأسماء قدر إهتمامه بشكل برنامج العمل الاسعافي المطروح .

الخلاصة الناس قلبها واقف .وكل يوم يمر يتزايد إستفهامها عن عودتها للحياة وكيف تاكل وتعيش وتعمل وتتعلم . وكيف لها الحصول على مراهم توضع على جراح حدث يبدو أن البعض للان لا يعرف حجمه . ببساطة الناس تعبت والفيها كملت ..ما تتموها بالفارغات وتملوها إحباط ..بالجرجرة .الحال معلوم والمطلوب واضح . تاني شنو !