رؤية جديدة السودان

✍ بدرالدين الباشا : الميثاق الأولمبي والواقع المؤلم لكرة القدم السودانية

-

الحركة الرياضية مبنية على أهداف وأفكار وبرامج، وأهم وثيقة رياضية ملزمة للرياضيين هي الميثاق الأولمبي، وهي وثيقة أساسية تحدد المبادئ والقيم التي تقوم عليها الرياضة، ومن بينها اللعبة الشعبية الأولى: كرة القدم.

بدأ تبني أهداف وأفكار الحركة الرياضية لأول مرة عام 1894 من قبل اللجنة الأولمبية الدولية (IOC)، ويتم تحديث الميثاق دوريًا ليعكس التطورات في الرياضة والمجتمع، بما يحقق المصلحة العامة.

الميثاق الأولمبي يحدد أهدافا ومبادئ عدة منها:

تعزيز السلام والوحدة بين الشعوب من خلال الرياضة.

تعزيز الصداقة والاحترام بين الرياضيين والفرق المشاركة.

تشجيع التفوق والتميز في الأداء الرياضي.

إقرار حق ممارسة الرياضة للجميع دون تمييز.

من أهم الأساسيات والمرتكزات التي تقوم عليها الرياضة عمومًا، وكرة القدم خصوصًا، الشفافية، والتي تعني التعامل بصدق وإخلاص.

للأسف، افتقدنا هذه المرتكزات خلال السنوات الماضية من عمر اتحاد كرة القدم الحالي. كل شيء يتم في الخفاء، عن قصد وتعمد. أسوأ ما حدث في هذا الاتحاد هو فشله في إقامة نشاط تنافسي حقيقي يخدم مصلحة كرة القدم السودانية.

أما النجاحات الأخيرة، فهي ثمرة جهود القمة السودانية، الهلال والمريخ، بفضل أسماء وشخصيات معروفة، صرفت من أموالها الخاصة على الناديين، في حين لم يصرف اتحاد الكرة مليماً واحداً، ولم يقدّم ما يُذكر أو يشفع له.

وبعد كل ذلك... هل يُعقل أن نترك لهم ما تبقّى لينهوا عليه؟