✍ آمنة السيدح : تنظير أكشحوا الحلة !!

بينما العالم يعيش حالة من الهرج والمرج بسبب ما يحدث بين إيران وإسرائيل، وتصاعد وتيرة الأحداث، وحرك كل العالم الأول بوارجه العسكرية نحو المياه الإقليمية المحيطة بالمنطقة العربية، لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تخطته لتوجيه ضربة لايران، نعم سادتي فعلت ذلك دون أن يرف لها جفن ولم تتردد، ولولا لطف الله بالعباد لمات الإيرانيين بالنووي الذي يصل تأثيره لابعد مما نتصور، وهي تفعل ذلك دفاعا عن اسرائيل التي بدأت بالإعتداء وكما يقول المثل (البادي أظلم)، ولكن ما قامت به إسرائيل عادي وليس عليها شيء، تقتل وتشرد وتهدم وليس عليها شيء، تساعدها وتساندها امريكا فيما تقوم به، نعم سادتي نفسها أمريكا التي توجه ضربة لإيران من أجل اسرائيل، ثم تأتي بكل الصلف لتفرض عقوبات على السودان بعد ان اتهمته زورا بانه يستخدم أسلحة كيميائية في حربه ضد مليشيا تمردت على الدولة، ومارست هوايتها في إصدار عقوبات دون مبررات حقيقية، ويكون ذلك دائما في نفس التوقيت الذي تبرز فيه اسرائيل عضلاتها وتفعل الافاعيل.
سادتي حملت الاخبار أن الأمين العام للأمم المتحدة اتصل على رئيس مجلس السيادة، وطلب منه هدنة إنسانية لمدة أسبوع في الفاشر، ووافق الأخير عليها، ونحن هنا لن نقول لماذا؟ ولكن نريد أن يقرأ طلب الهدنة مع خطاب حميدتي ومع عقوبات أمريكا ومع تشديد وتغليظ مندوبة أمريكا في مجلس الأمن وإلزام الحكومة والملبشيا المتمردة على فتح المعابر الإنسانية الحدودية بما في ذلك حدود جنوب السودان، أليس في ذلك خلط غريب ومربب يدعو لأخذ الحيطة والحذر بصورة كبيرة، لأن العالم الذي نعرفه لم يكن له قلب او ضمير يحركه خاصة على السودان، فهو يحن فقط على مواطنه، وينسى أهل غزة وأطفالها ونسائها، أهل ليبيا، اليمن، العراق، سوريا وغيرها من الدول، وثم يأتي ليكون همه الاول ايقاف الحرب في السودان!!، وليس ذلك فقط بل لا يفوت أسبوع الإ ومجلس الأمن يعقد جلسة لبحث أمر السودان ويخرج بدون إدانه للمليشيا المتمردة، وما يزال يقول طرفي النزاع، وظني أن ذلك يجعل قيادة الدولة السودانية ( تكشح الحله)، وترفض طريقة التعامل الحالي معها، وترفض العقوبات، حتى يعتدل الميزان وتتساوي الكفتين، لأن السودان وحكومته ظلوا ملتزمين بالقانون الدولي، ولكن المليشيا ظلت مدعومة من دول (عيني عينك) ولم تستحي، فما الذي يجعل القائمين على أمر السودان يصرون على التمسك بقوانين لم بكترس لها من وضعوها، فيا هؤلاء هذا العالم لا يعرف الضعفاء.