رؤية جديدة السودان

✍ عبدالماجد عبدالحميد : شكراً خالد الإعيسر .. لن تخسر شيئاً

-

■ قبل أن يجلس علي كرسي وزير الإعلام كان خالد الإعيسر أحد القلاع الصامدة وأبرز السهام النافذة في عمق تجمعات مليشيا التمرد وكلاب صيدها من المتماهين والمنتفعين وأصحاب المواقف الرمادية .. مواقف الإعيسر أقوي وأكثر أثراً من أن يشير إليها أحد أو ينكرها مكابر فهي واضحة وجليّة مثل الشمس في رابعة النهار ..

■ كان يمكن للإعيسر أن يبقي في مكانه هناك يدافع وينافح عن شعب وجيش السودان .. لكنه لم يتردد عندما تمت مناداته ليكون وزيراً للإعلام في وجه عاصفة هوجاء تغذيها آلة إعلامية ضخمة تأخذ تسييرها وتسهيلاتها الأخري من ميزانيات مفتوحة ..

■ ولأن الكرامة كانت ولاتزال معركة أذكي من إعلامها .. لم يكن مطلوباً من الوزير خالد الإعيسر أكثر مما قام به .. نقل نبض المعركة إلي جسد الوزارات المنهك .. أخرج عدداً من الوزراء من عزلتهم ليتحدثوا إلي الإعلام السوداني ولأول مرة منذ تعيينهم وكان علي رأسهم وزير الدفاع !!

■ ظلّت معركة الكرامة حاضرة في كل القنوات والوسائط .. لم يتوقف الإعيسر عن النشاط والحركة لحظة إلا عندما رفعوا عنه عصا التكليف ..

■ محزن حقاً أن يكون ألدّ أعداء الإعيسر من الوسط الإعلامي نفسه .. ومن أسماء بعينها سعت بكل ماتملك لإبعاده من منصب وزير الإعلام السوداني ..

■ تجربة الإعيسر علي قصرها لم تكن مثالية .. كانت هنالك أخطاء ونقاط قصور يمكن تلافيها .. لكنها حال أصحاب المهنة الواحدة أحياناً .. أنهم يرجمون من يمثلهم بالحجارة من داخل السور .. والحيشان التلاتة ..

■ شكراً خالد الإعيسر .. لن تخسر شيئاً .. وإن قبلت نصيحتي .. لا تَعُد إن طلبوا منك ذلك .. فليس كل الأصحاب هم ذاتهم عندما يجلسون علي كرسي السلطة ..ورئاسة الوزراء!!