رؤية جديدة السودان

✍ أحلام محمد الفكي : الخرطوم تنهض من رماد الحرب ؛ جهود والي الولاية.. قصة صمود وإعمار

-

في قلب الخرطوم، حيث لا تزال ندوب الحرب بادية للعيان، تتجلى قصة إصرار وصمود، بطلها رجل لا يلين أمام التحديات، يسابق الزمن لإعادة الحياة إلى شرايين المدينة. إنه والي ولاية الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، الذي لا يختلف اثنان على جهوده الجبارة في ظروف عصيبة، جهود لا ينكرها إلا مكابر.

بين الركام والأمل

.. يد لا تعرف الكلل

منذ أن أطفأت الحرب جذوة الحياة في كثير من مرافق الخرطوم، يواصل الوالي أحمد عثمان حمزة جولاته اليومية التفقدية، يطأ بقدميه كل شبر، من الوحدات الإدارية إلى المراكز الصحية، ومن المدارس التي عانت ويلات الدمار إلى آبار المياه التي هي شريان الحياة. ورغم الانتهاكات والتعديات المستمرة، ورغم شح الموارد، لم يثنه شيء عن مهمته النبيلة. إنه يجسد بحق معنى المسؤولية والكفاءة والنزاهة.

صرخة استغاثة.. نداء للوطن والعالم

إن ما يبذله الوالي من جهود لإعادة إعمار ما خلفته الحرب يحتاج إلى دعم هائل، دعم من كل الجهات، من المنظمات الوطنية والأجنبية، من كل من يمتلك ذرة ضمير. الرجل يبذل جل وقته وطاقته، يسعى سعيًا حثيثًا لحل كل المشاكل، مستشعرًا عظم المسؤولية الملقاة على عاتقه.

في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الخرطوم، حيث تتكشف تضحيات القلة أمام صمت الكثيرين، يتردد صدى الحديث الشريف "كلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته"هو شعار المرحلة... إنه نداء لكل مواطن سوداني، لكل غيور على وطنه، بأن يقف صفًا واحدًا مع والي الخرطوم في مسيرة الإعمار. فالشباب والرجال والنساء، كلٌ بدوره، مدعوون للمساهمة في بناء ما دمرته الحرب، لإعادة الأمل إلى قلوب أهل الخرطوم.

تحديات المياه والصحة والتعليم والطاقة الشمسية..

ويؤكد الوالي أن سعيه متصل، وأن هدفه الأسمى هو توصيل الخدمات الأساسية لدعم الاستقرار وعودة المواطنين إلى منازلهم. لقد وجه المسؤولين في قطاعات الصحة والتعليم والمياه والطاقة الشمسية بالإسراع في إكمال النقص، لتعود هذه المرافق إلى تقديم خدماتها الحيوية. فالمياه، التي تأثرت كثيرًا، هي عصب الحياة، وارتباطها بالاستقرار والعودة والإعمار لا يمكن إنكاره.

اذا الخرطوم تنتظر.. والأمل يصنع المعجزات ...

وختاما ندعو ان يوفق الله كل القيادات لما فيه خير البلاد والعباد .