رؤية جديدة السودان

شارع الحرية .. الخرطوم تتعافى تقرير : محمد جمال قندول

-
الخرطوم

دشّن عودة النشاط التجاري.. وتعهد بتوفير الخدمات وتأمين المحال..

الوالي في "شارع الحرية".. الخرطوم تتعافى..!!

عودة نشاط شارع الحرية قوبل باحتفاءٍ واسع من قبل السودانيين..

حمزة أعلن إعفاء التجار من كافة الرسوم الحكومية حتى نهاية 2025..

الحارث: العودة الكاملة للتجار ستكتمل نهاية الشهر الحالي..

تقرير: محمد جمال قندول

قُبيل سنواتٍ قاربت السبعة عشر عامًا ونحن في بدايات تجربتنا فى بلاط صاحبة الجلالة، كنا نعبر بشارع الحرية أثناء طريقنا لمقر صحيفتي "الرأي العام وحكايات".

تلك البقعة الجغرافية حينها، كانت تضجُ بالحياة والزحام، وقطعًا موجودة في دفاتر ذكريات الكثيرين ممن عايشوا الحرية وموقف "جاكسون" وما جاورها، ولا زالت في الذاكرة عبارات التسويق الشعبي (يا ماشي تعال غاشي.. ويا بعيد تعال قريب).

وأمس، عاد شارع الحرية لواجهة الأحداث، وقطعًا لامس وجدان السودانيين، فالكثيرون منهم لهم أحداثٌ وذكريات عبورًا ومرورًا بشارع الحرية أحد أكبر التجمعات التجارية خاصة الإلكترونيات.

العودة الطوعية

ودشّن والي الخرطوم صباح أمس عودة النشاط التجاري بشارع الحرية الخرطوم، حيث عاد الكثير من تجار المعدات والأجهزة الكهربائية للمكان لإعادة تأهيل محالهم التجارية.

الوالي تعهد بتوفير الخدمات وتأمين السوق، مشيرًا إلى أن شعار الولاية "استعادة العاصمة لماضيها".

وحيا حمزة تضحيات وبطولات القوات المسلحة وقوة وثبات الشعب السوداني.

وأشار والي الخرطوم حمزة إلى أن حكومته مستعدة لتقديم كل الدعم للتجار لفتح محالهم ومباشرة أعمالهم، َبما يسهم في عمليات الإعمار والعودة الطوعية، معلنًا إعفاءهم من كافة الرسوم الحكومية حتى نهاية 2025.

الخدمات الضرورية

ونجحت القوات المسلحة في تحرير كامل ولاية الخرطوم بعد معارك ضارية مع التمرد استمرت لعامين، وحاك خراب شديد بالعاصمة المركزية في وسط الخرطوم، وأجزاء واسعة من محلية بحري، خاصة على مستوى الخدمات مثل "المياه والكهرباء".

من جانبه، شكر رئيس لجنة عودة فتح محلات تجار سوق شارع الحرية الحارث علي محمد كل من ساهموا بالعودة وفتح المحال عبر توفير المعينات والخدمات الضرورية. وكشف أن العودة الكاملة للتجار ستكتمل بنهاية الشهر الحالي.

عودة نشاط شارع الحرية قوبل باحتفاءٍ واسع من قبل السودانيين، إذ كان الأكثر تداولًا طيلة يوم أمس في منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المتداخلون عن فرحتهم بهذه الخطوة التي تصب في اتجاه تطبيع الحياة في واحدة من أعرق الشوارع بوسط العاصمة.

لجنة نفير

وتشهد ولاية الخرطوم بجانب ولايتي الجزيرة وسنار موجات عودة واسعة بلغت ذروتها عقب عيد الأضحى، مع توقعاتٍ بزيادة الأعداد خلال الفترة القليلة القادمة، وذلك بعد أن فرغ طلاب الشهادة السودانية من أداء امتحاناتهم.

العودة الطوعية التي توسعت مواعينها بشكلٍ كبير خلال الآونة الأخيرة، أفرزت تحدياتٍ كبيرة لولاية الخرطوم تبرز في مقدمتها: إنجاز تقدم في ملفي "الكهرباء والمياه" بعد الضرر الكبير الذي لحق بالخدمات.

وينتظر السودانيون بفارغ الصبر إكمال رئيس الوزراء د. كامل إدريس لحكومته، وذلك لجهة أن العاصمة في حاجة أكبر لتشكيل لجنة نفير قومية دون إغفال الجهود الكبيرة والعظيمة التي قام بها الوالي أحمد عثمان حمزة، الذي استطاع أن يشكل حضورًا كبيرًا رغم ضيق المواعين والدعم.

وبعودة نشاط شارع الحرية، يُنتظر أن يسهم ذلك في تحفيزٍ أكبر لعودة الحركة لوسط العاصمة التي تتعطش لاستقبال مواطنيها.