✍ عبدالماجد عبدالحميد : داخل البصات السفرية العابرة للولايات

■ داخل البصات السفرية العابرة للولايات .. علي عاتق من تقع مسؤولية الركاب الذين يتم حشرهم في مدرج البص بطريقة مهينة أولاً .. ومخالفة صريحة لقانون السفر ووثيقة التأمين ثانياً .. هذا غير المخالفة الصحية الكارثية التي تترتب علي هذه الطريقة التي باتت عادية في تواطؤ غريب بين أصحاب البصات والسائقين ومساعديهم والذين يحصلون علي مصاريف من إضافة ركاب خارج التذكرة ..
■ جهات كثيرة يبدو أنها تشارك في هذه المخالفة والتي ستتحول إلي جريمة مكتملة الأركان حال وقوع حادث في طرقنا التي تشكو هي الأخري الإهمال وسؤ الاستخدام ..
■ شرطة المرور السريع لاعلاقة لها بغير منفستو الركاب بطول الطريق .. أفراد المباحث والشرطة يغضون الطرف عن هذه المخالفة أيضاً .. في مقر الخلية الأمنية بولاية القضارف وعند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم توقّف البص الذي يقلنا إلي مدينة بورتسودان لإجراء روتيني فقط .. ( المضيف المساعد) طلب من الركاب المحشورين في البص أن يجلسوا علي المدرج ..وكان بعضهم جالساً .. جلسوا .. بعد قليل صعد اثنان من أفراد الخلية الأمنية بمدينة القضارف .. قاما بمسح عاجل علي ركاب البص .. عبرا بصعوبة خلال المدرج الذي كان ممتلئاً عن آخره بركاب عشوائيين .. خارج التذكرة ..
■ ألا تقع مثل هذه المخالفات ضمن دائرة مراقبة الخلايا الأمنية بالولايات ؟
■ من يتحمل تبعات هذه المخالفات التي صارت عادية داخل البصات المسمّاة سياحية ؟!
■ هل تنتظرون أن تقع الواقعة حتي تتنادوا لمنع هذه المخالفات علي جثث الضحايا والذين سيكونون قطعاً خارج تغطية وثيقة التأمين بدعوي .. غلطان المرحوم ؟!
■ الغلطان حتي هذه اللحظة يشمل هؤلاء مجتمعين.. شرطة المرور السريع .. المباحث .. الغرفة القومية للبصات .. أصحاب البصات .. وأخيراً الخلايا الأمنية المشتركة بالولايات والتي صارت نقطة عبور روتيني بلا تفتيش دقيق للجالسين والمحشورين في مدرجات البصات السفرية ..
■ آخر الضحايا الركاب الذين يتحملون أعباء تذاكر غالية داخل بصات سفرية بلا خدمات .. وبلا مسافات قانونية للتنفس الصحي ..