✍ الطيب صالح العطا : نحن الصالحين ولا نحب المصلحين

من السنن الكونية عبر الأزمان المختلفة درج الناس علي محبة الصالحين والشهادة لهم بالصلاح إذا تجاوزنا الزمن إلي حياة النبي محمد صلي الله عليه وسلم والذي شهدت له قريش بأنه الصادق الأمين وهو زينة شباب مكة وقمر بني هاشم وفخرهم فلما تحول إلي مصلح للمجتمع جاء بالحق والخير والإرشاد قالوا ساحر وقالوا مجنون وأذن وكالوا له السباب والعداوة وقال اليهود عبد الله بن سلام حبرنا وإبن حبرنا وسيدنا وإبن سيدنا فلما أعلن إسلامه وتحول للحق والإصلاح قالوا بل سفيهنا وإبن سفيهنا!! وكالوا له الشتم والسباب ٠وإستمرت هذه السنة إلي يومنا هذا في شتي مجالات الحياة العامة والوظيفية وكل المؤسسات بداية من مساجدنا كلها خلافات وحتي علي نطاق الأسر يشهدون لك بالصلاح وإنك في حالك وصاحب خلق ويتحول الوضع إذا تحدثت بكلمة حق تتحول عندهم إلي إبليس وكل عيوب الدنيا تنسب إليك وفي المؤسسات تصنف دوما من الأعداء وتحارب!! خطورة هذه المسالة تقذف بنا خارج مضمون الآية(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) آل عمران ١١٠
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تشكلان ضمانا للأمة وضبطا لسلوكها وهما معني النصيحة وقول الحق وإحقاقه لكن المصالح الشخصية والتكبر والمحسوبية والشللية تهدم دوما المصلحة العامة وهذا الأمر من أكبر البلاوي في بلدنا الحبيب بعد الحسد طبعا لذا لازمنا الفشل الإداري من البيت إلي اعلى المستويات برغم التأهيل العلمي العالي والخبرات لعدد كبير من أهلنا وتلاحظ الفرق عندما يعمل السوداني خارج بلده يبدع ويلمع نجمه ويكون منضبطا وبالنظر لذلك تجد أن السبب الإدارة ووضوح السياسات والمتابعة والمحاسبة والتحفيز والإنضباط ٠فهل نطمع في إداريين شرفاء وطنيون يخافون الله يضحون بوقتهم وفكرهم من أجل الأجيال القادمة ويكون إرثهم صدقة جارية ينتفع بها الأبناء!!
أين نحن من قول الفاروق عمر (لو عثرت شاة بالعراق لسالني الله عنها لم لم تسوي لها الطريق ياعمر؟؟)
غايتو ياناس الحكومة والناس الطامعين في الحكم السؤال يوم القيامة شديد سيحاسبكم الله علي الفتيل والقطمير لا في محامي لا إعلام خموا وصروا!!!
في العدد السابق ذكرنا أن قصيدة زرت المصطفى ازلا للشيخ قريب الله والصحيح انها لابناء عمومته تحديدا الشيخ الراحل المقيم محمد سرور الشيخ السماني الشيخ عبد المحمود٠البيت واحد والاسلوب متشابه وهذا مالزم توضيحه٠
كسرة:
مجتمع دار الرياضة أمدرمان فيه من الطرائف الكثير المرحوم السر الملقب( بالسفيه) كان بيجيب كرتله واذكر ان الواحد بيدفع قرشين ويختار رسمه قد تكون طبله غنماية ديك الخ٠٠ لما يقطعوا كل الرسومات بيفتح الكرتلا امام الناس ويزيع الفائز مثلا حسن الغنماية الزول يبقي بين نارين كان قال نعم يطلق عليه إسم حسن الغنماية وكان سكت ودا غالبا البيحصل السر ينادي حسن الغنماية ميع ماموجود ثلاثة مرات بعدها يقول خلاص نعمل كرتلة تانيه وبرضو الناس يقطعوا؟؟ شعب لطيف خالص
التحية لجمهور دار الرياضة الفضل