✍ عزمي عبد الرازق : حكومة المزرعة السعيدة

شنت القوات الجوية اليوم ضربة قوية على أمانة الحكومة في نيالا وابوزبد والجنينة، وهى بمثابة رد حاسم على "الحكومة الموازية"، بـ"دقلواتها" و"حلوها" وبقية الأصفار، وهى أشبه بمسرحية هزلية من تأليف شيطان هازئ، أو "لعبة المزرعة السعيدة" التي لا أساس لها على أرض الواقع.
يهدف القائمون على هذه "الحكومة" اللحاق باجتماع الرباعية المقرر عقده نهاية هذا الشهر، ويسعون لدعم المقترح الإماراتي بشأن الأزمة السودانية. ومع ذلك، من الصعب جدًا تسويق هذه الأسماء الرخيصة والمنبوذة أمثال برمة وإبراهيم الميرغني ومبروك سليم وسليمان صندل وفارس النور، وهي شخصيات مرفوضة شعبيًا وسياسياً ولا تحظى بأي قبول، وعلى الصعيد العملي، لا يوجد مقر حقيقي لهذه المجموعة التي تُوصف بالمرتزقة. ففنادق كينيا وأبوظبي، لا يمكن أن تكون مقرًا طويل الأمد لحكومة تدعي تمثيلها للشعب السوداني الذي لفظها كالسُم. وجنائياً نفس هذه المجموعة متهمة بالقتل والنهب والاغتصاب، وتلاحقها صحيفة جرائم حرب، ولا يعترف بهم ولا بشرعيتهم حتى أهلهم وزوجاتهم.
من الأفضل لهؤلاء الأشخاص أن يختفوا عن المشهد السياسي وأن يحتفظوا بالأموال والرشاوى التي حصلوا عليها، ليستمتعوا بها بعيدًا عن الأنظار.