✍ آمنة السيدح : تنظير ؛حرب المطارات !!

فوجئت الحكومة السودانية بقرارات دولة الإمارات بمنع الطائرات السودانية من الهبوط في مطاراتها وإعادة عددا منها فعليا. ويبدو أن القرار جاء كردة فعل لضرب طائرة إماراتية في مطار نيالا، كانت تحمل مرتزقة كولومبيين وعتاد حربي حسبما ورد في العديد من المواقع، ولا أعتقد أن هناك جديد غير ذلك يجعل الامارات تتهور وتصدر قرارا مثل هذا.

سادتي إذا حاولنا الربط بين الحدثين نجد المقارنة معدومة، لأن الطائرة التي تم استهدافها بنجاح في مطار نيالا دخلت السودان بدون استئذان، ودخلت الأجواء السودانية متسللة، أما الطائرات السودانية التي تم منعها من الهبوط في مطارات الامارات طائرات مدنية، تحمل ركابا مدنيين لا علاقة لهم بالحرب، بل يمكن أن نعتبرهم ضحايا لها ومغلوبين على أمرهم،

الامر الثاني أنها حصلت على إذن لدخول المجال الجوي للامارات والهبوط في المطارات، بينما لم تحصل الامارات على إذن المجال الجوي ولا اذن الهبوط في مطار نيالا، مما يعد خرقا لمجال جوي مغلقا بدون إذن وليس غريبا أن يتم استهدافها.

سادتي إذا كان ثمن عودت الطائرات السودانية للمطارات الامارات مواصلتها الهبوط في مطار نيالا فإن انتظارها سيطول، وعلى المواطنين السودانيين البحث عن خطوط أخري، وعلى اصحاب شركات الطيران أن يتحملوا الخسارة، لأن الخسارة المادية اقل ضررا من دخول طائرات عسكرية تزود المليشيا بالمرتزقة والسلاح.