رؤية جديدة السودان

✍ د. ماجد السر عثمان : مراسي جبر الخواطر في يوم الجمعة

-

في زحمة الحياة وضجيج الأيام، تظل القلوب عطشى لكلمة طيبة، ولمسة حانية، ونظرة تفيض بالرحمة.

ومن أعظم العبادات التي يغفل عنها كثير من الناس: جبر الخواطر...

تلك العبادة التي لا تحتاج إلى طقوس، ولا وضوء، ولا قيام ليل، لكنها ترتقي بك في سُلَّم الإنسانية والإيمان.

جميلٌ أن تقول لصديقك: "أنا بخير لأنك في حياتي"...

أن تربّت على كتف متعب، أو تبتسم في وجه مهموم، أو تُبادر بالسؤال قبل أن يُقال لك: "عندي خاطر عندك"...

فما أجمل أن تكون سبباً في رفع الحزن عن قلب، أو فتح باب رجاء في نفسٍ أرهقها الألم.

وقد كان رسولنا الكريم ﷺ سيد الجابرين للخواطر، يواسي الضعيف، ويُكرم الغريب، ويشعر كل من حوله أنه الأقرب إلى قلبه.

وفي هذه الجمعة المباركة،

فلنُكثر من جبر الخواطر...

ولو بكلمة، بدعاء، برسالة قصيرة، أو حتى بصمتٍ دافئ يشبه الحضن.

فكم من خاطر جُبِر ففُتحت له أبواب السماء!

جمعة خير وبركة،

واجعلوا لكم أثراً لا يُنسى...

في قلب أحدهم.