رؤية جديدة السودان

✍ فتح الرحمن النحاس : بالواضح ؛ مابين مجلس الأمن ولقاء سويسرا

-

مابين مجلس الأمن ولقاء سويسرا...

لن يستقيم الظل والعود أعوج...

التحدي التأريخي أمام أمريكا...

وتعهدات حيوية مطلوبة منها..!!

لقاء سويسرا بين البرهان والمبعوث الأمريكي مسعود بوليس، لايمكن الحكم علي نجاحه و(الآحتفاء) به قبل أن تظهر النتائج الإيجابية علي الأرض، ناهيك عن (السرية) التي اكتنفته جراء (تقديرات) خاصة بالقيادة.. فالأرجح أن أمريكا تريد أن تسبين (بنفسها) مجريات وتفاصيل الأوضاع في السودان من لسان قيادته الحاكمة رغم (مايتوفر) لها من معلومات كافية، كما يتضح أن أمريكا اكتشفت أنها ضحية (لتضليل) من صناع الحرب الأصليين، فقد اشتري الصناع (بمال الرشاوي) رؤساء حكومات ومنظمات وأفراد مؤثرين اجتمعوا كلهم علي تغييب الحقائق و(الوعي) بما يجري في السودان، وقد يكون امتد أثر هذه الدعاية (الكاذبة) مدفوعة القيمة إلي (صناع القرار) في امريكا، وتسببت في صياغة مواقفها السالبة تجاه السودان وحقائق الحرب.. عليه لسنا في حاجة للإصابة (بتخمة) من حسن النوايا تجاه لقاء سويسرا، حتي لكأن البعض منا يكاد يستخرج (شهادة براءة) للإدارة الأمريكية من كل المواقف الكثيرة التي سببت فيها(الأذي) للسودان، فكيف يستقيم الظل والعود أعوج..!!

مع ذلك نفترض ولا (نجزم) أن الإدارة الأمريكية غيرت إتجاه بوصلتها المعادي للسودان نحو إتجاه جديد ملامحه بناء علاقات ثنائية تقوم علي إحترام (سيادة) السودان و(حرية قراره)، ثم لتؤكد حسن النوايا (بإدانة) التمرد وتصنيفه (منظمة إرهابية) إستناداً علي ملف (جرائمه البشعة) ضد المدنيين وممتلكات الشعب وممارسته سلوكيات (الخطف) والتصفيات الجسدية والإغتصاب..ثم (إدانة وحظر) توريد السلاح للتمرد من جهات خارجية تاتي علي راسها سلطات الإمارات، وإدانة الدول الأخري التي تدعمه..وقد يكون (رفض) مجلس الأمن الدولي تكوين حكومة التمرد المسماة (تأسيس)، البداية (المشجعة) للإدارة الأمريكية (لتعضيد) هذه الإرادة الدولية (بإنفاذ) الخطوات (العملية) التي تسدل الستار علي ظاهرة التمرد (الإرهابي) وإنهاء الحرب وتعزيز (السلام) وبناء الحكم الديمقراطي (المدني) القائم علي إرادة الشعب والإنتخابات الحرة..فهل تقبل أمريكا بهذا التحدي التأريخي..؟!!

الخطوات العملية المطلوبة من أمريكا إن أصبحت واقعاً، فهذا يعني (نهاية الحرب)، فيصبح من السهل إنسياب (المساعدات الإنسانية) ووصولها لمستحقيها بلا عوائق، هذا غير (تعافي) المناخ العام للبدء في (عملية سياسية) واسعة تحقق الإنتقال نحو (التوافق الوطني) والإستقرار العام وغير ذلك من ضمانات إزالة (الآثار الكارثية) للحرب...أما في وجود التمرد كفاعل سياسي أو في أي شكل من أشكال الوجود، فهذا يعني أن مصير كل هذه (الطموحات) الموت قبل منتصف الطريق ثم العودة (لمربع الحرب) بكل مافيها من بشاعة...فاعتبروا يادعاة الحل السلمي..!!

سنكتب ونكتب...!!!