✍ عمار العركي : لقاء أديس أبابا ؛ خطوة إستراتيجية تعيد ربط السودان بنخبه في الخارج

* نظمّت سفارة السودان بإثيوبيا لقاءً نوعياً جمع النخب السُودانية العاملة في المنظمات الإقليمية والدولية والهيئات الدبلوماسية، في مبادرة تُعد الأولى من نوعها في هذا الظرف الحرج الذي يعيشه السودان، حيث جاء اللقاء ليؤكد على تطويع العلاقات وتعزيز الارتباط بين الدولة وأبنائها في الخارج.
*_رســائــل و دلالاث_:*
* اللقاء لم يكن مجرد احتفاء رمزي، بل حمل رسائل استراتيجية أبرزها أن السودان يحتاج إلى خبرات أبنائه العاملين في المؤسسات الدولية المؤثرة، باعتبارهم قوة قادرة على المساهمة في إبقاء السودان ضمن دائرة الاهتمام العالمي، وتغيير صورته الذهنية بعد الحرب.
* كما أكد سفير السودان في إثيوبيا، السفير الزين إبراهيم حسين، أن التطورات الإيجابية في الداخل سواء على المستوى العسكري أو السياسي انعكست على مواقف الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، الأمر الذي يفتح الباب أمام فرص أوسع لتوظيف النخب السودانية في حشد الدعم الدولي ومساندة قضايا الوطن.
*_أبعـــاد الــخطـــوة_:*
* من أبرز ما كشفه اللقاء أن هذه النخب يمكنها أن تلعب أدواراً محورية في مرحلة ما بعد الحرب عبر:
* المساهمة في إعادة الإعمار وجذب الاستثمارات.
* تحسين صورة السودان في المحافل الدولية.
* فتح قنوات تمويل ومساعدات تنموية.
* بناء شراكات استراتيجية واتفاقيات تعاون لصالح السودان.
*_نحـــو استــدامــة الفـعـاليــة_:*
* أن لقاء أديس أبابا ينبغي ألا يكون حدثاً معزولاً، بل نموذجاً يمكن البناء عليه عبر:
* إقامة لقاءات دورية مماثلة في عواصم أخرى ذات ثقل دولي.
* إنشاء آلية تنسيقية دائمة تربط بين الدولة ونخبها بالخارج.
* تحويل الجهود الفردية إلى قوة جماعية منظمة تدعم مشروع إعادة البناء الوطني.
*_خلاصــة القــول ومنتهــاه_ :*
* لقاء أديس أبابا وضع لبنة أولى في بناء جبهة خارجية مساندة للسودان في هذه المرحلة المفصلية. نجاح الخطوة واستدامتها مرهون بقدرة الدولة على متابعة المبادرة وتوسيعها، بحيث تصبح جسراً دائماً بين الداخل والخارج، يضمن أن يكون السودانيون في مواقع المسؤولية الدولية شركاء حقيقيين في معركة إعادة الإعمار وصناعة المستقبل.