رؤية جديدة السودان

✍ آمنة السيدح : تنظير ؛ جيشا.. عاشوا بيننا

-

بالأمس كانت هناك مفاجآت من العيار الثقيل، فقد حملت الانباء نبأ عظيم وهو ترقية واحالت عددا من قيادات قوات الشعب المسلحة للمعاش، وكان القرار يقول ترقية واحالة، ووالله لم نهتم بالترقية بقدر ما كان اهتمامنا بالاحالة، خاصة عندما يشمل القرار اللواء نصر الدين عبدالفتاح، أسد سلاح المدرعات وقائدها الهمام، الرجل الذي خطف قلوب كل السودانيين حتى اعداء الوطن ببسالته وحنكته، بل بإبتسامته وإحساسه الأبوي الذي انتقل للكل قبل عساكره، فتحول لبطل حقيقي يذكره الكل الان، وسيذكره التاريخ، وهو يستحق التكريم من الشعب قبل المؤسسة العسكرية، كما ان هناك من يستحقون التكريم ايضا وهو اللواء نادر منصور قائد الحرس الرئاسي، الذي قاد بتفاني اكبر عملية كان حينها السودان بين أن يكون أو لايكون، وقد اختار اخوانه بقاء السودان وذهبوا الى ربهم راضين ومرضيين، شهداء عند ربهم يرزقون، فمن حقهم علينا ذكرهم وفاءا لهم، ومن حق قائدهم التكريم، كما شمل كشف الاحالة ايضا الفريق طبيب عبدالله محمد حسن العطا، قائد السلاح الطبي وفارسه اب خيرا جو وبرا، والجميع يشهد له بالخير الوفير الذي شمل الكل.

سادتي كما تمت تلك الاحالات هناك ترقيات وترفيع، سادتى هذه ليس المرة الأولى ولن تكون، لكن الجميع تأثر لمغادرة هؤلاء الكرام، ولكنها المرة الأولى التي يرتبط الشعب وجدانيا بقادة عسكريين قحيين وفي مقاعدهم العسكرية فقط، نعم اقصد فقط وذلك لارتباط الجميع بافعالهم واقوالهم وانتصاراتهم فدخلوا القلوب وتربعوا فيها، ولان الجميع يتعامل مع السياسيين والملكية الذين يعملون لحين الممات، كانت المفاجأة ان تراتبية الجيش وقوانينة حالت دون بقاء ابطالنا في مواقعهم، وبالطبع الباب مفتوح امامهم للمشاركة في المواقع.

سادتي مهما حاولوا تعتيم الصورة وبث الشائعات فإن الأمر لن يتعدى أنه عمل خاص بالموسسة العسكرية، والتي يحاول بعض أصحاب الغرض استغلالها، خاص الذين ظلوا يشوهون صورة العسكر كما يحلو لهم، واخيرا نقول لهم ان ما وجدته الاحالات من شعور بالحزن لدي المواطن هو في باطنه شكر وامتنان من الشعب لقواته التي ظلت تقف لجانبه منذ تأسيسها وحتى الان، وكانت الدرع الآمن والصدر الحنون لهم عندما خانه السياسيين، التحية لكل من اخذوا استراحة، ونقول لهم نحن بانتظاركم ونسأل الله أن يعين القادمين الجدد وفقهم الله وسدد خطاهم.