رؤية جديدة السودان

✍ آمنة السيدح : تنظير ؛ كامل حتى تكتمل الصورة

-

منذ تعيين كامل إدريس رئيسا للوزراء قلنا أن رأينا فيه لن يكون متسرعا بل سنمنحه الفرصة كاملة حتى تحدثنا أفعاله قبل أقواله، وقد إلتزمت أمام الجميع ومن منبري هذا أن أكون له من الناصحين، وأعتقد أن هذه اللحظة الأولي التي سنعلق فيها على الدكتور لانه (عتر)، وحسب قول أهلنا (العترة بتصلح المشية) وقد كانت في عوالم الإعلام.

نعم سادتي عوالم الإعلام المختلفة ودروبه القديمة والحديثة ونجومه فقد بدأت عملك بطريقة شابها شائب؛ وهي التسريبات التي سبقت تعينات الوزراء، فقد كان مكتبك مفتوحا على مصرعيه للجميع، وهذا أمر غير حميد، وثانيها أول مؤتمر صحافي لسيادتكم، والذي عقد في قاهرة المعز، لم يكن يشبه مؤتمرا صحافيا لرئيس وزراء طال إنتظاره وما جاء فيه كان مادة إعلامية لكتاب الأعمدة، والغريب أن دعوات الصحافيين له قدمتها لهم بورتسودان، ولم تكن وكالة السودان للأنباء من ضمن المدعوين!!.. وكان من المفيد للوطن ولرئيس الوزراء أن يكتفي بتصريحات صحافية ويجعل أول منبر إعلامي وصحافي له يكون في الخرطوم وبعد أن تدور عجلة حكومته.

ثم آتى الدور على يوم أمس، حيث الحدث المدني الأكبر منذ إندلاع الحرب وحتى الآن؛ وهو إنعقاد أول إجتماع لمجلس الوزراء المنتظر، وبالطبع أهميته زادت أكثر بعد إنعقاده في الخرطوم، ولكن تلك الأهمية لم تجد التغطية الكافية بسبب تغييب الإعلام، وقد إنتظر الجميع الخبر ولكنه لم يأتي بسهولة وأظنه قد راح مع شليل، ولما صدر الخبر كان باهتا، لأن الإحساس تجاهه قد برد، برغم أن الإجتماع قد ناقش موضوعات الساعة ولكن لم يجد حظه وحجمه الحقيقي.

والآن سيدي كامل إدريس قم بعمل خطوات تنظيم ليستقيم أمر الإعلام في الحكومة الجديدة خاصة وأن لديكم وزيرا للإعلام ومستشارا ذو خلفية إعلامية.