✍ الطريفي أبو نبأ : عِرق في السياسة ؛ الشباب والرياضة وطريق العودة

يتفنن خبراء الدعايه والإعلان في عملية التسويق وجذب العملاء واعتماد طرق مبتكره وغير تقليديه لجذبهم ورغم ذلك لدي قناعه بأن اغلب الإعلانات متكرره ولاجديد فيها وإن أحدثت تأثير في بعض الأحيان....واعتقد جازماً ان مخاطبة العاطفه والمشاعر هي أقرب طريق لإيصال الرساله وتحقيق الهدف من اي دعايه فقط نحسن تقديراتنا....
نجحت مباراه بين المريخ العاصمي واحدي الفرق الروانديه او الزامبيه لا اذكر في صيف 2008 بالبطوله الافريقيه في تغيير الصوره التي انتجتها الشائعات بعد هجوم خليل ابراهيم علي الخرطوم ومعركة كبري الفتيحاب...والتي ظن الجميع أن الخرطوم قد سقطت في أيدي الحركات المسلحه واذكر قبل المباراه كان هنالك خوف وقلق كبيرين وعدد من البعثات الدبلوماسيه تحاول مغادرة الخرطوم ولولا المباراه التي عكست أمان الخرطوم.....لكنا في الحرب وإن لم تبدأ فعلياً
وفي ذات العام من ديسمبر كانت الدورة المدرسيه التي أقيمت بدنقلا محفزا للوحده واذكر ان في هذه الدورة شاركت (9) ولايات جنوبيه من أصل عشره رافعين شعار " قوتنا في وحدتنا"... لتكون افضل دعوه لوحدة السودان وهدم فكرة الانفصال
ويليه العام 2009 الذي تزامن مع وثيقة الدوحه التي ابرمت مع الحركات المسلحة عاما لسلام دارفور اكدته في ذلك الوقت الدورة المدرسية التي استضافتها فاشر السلطان.... رغم انسحاب الولايات الجنوبيه الا انها أكدت على الأمن والسلام بالفاشر والولايات الغربيه....
ولولا التقديرات الخاطئه في الدورة التي أقيمت ببحر الغزال ورفضها الجنوبين بعد وصول عدد من البعثات إليها لما كان انفصال الجنوب واقعا نعيشه اليوم....
إشارات الواقع الذي عشناه تؤكد ان الرياضه والشباب من الطلاب كان لهم إسهام في تحسين صور عكسها العالم وإعلامه بسلبيه عن الأوضاع في السودان...
بشرني من أثغ به ان الفريق جابر رئيس لجنة عودة المواطنين للخرطوم وجه وزارة الشباب والرياضة الاتحاديه بإقامة بطوله ومهرجان ثقافي رياضي لعكس صوره جاذبه تحفز المواطنين للعوده للخرطوم... واجزم ان التفكير خارج صندوق التحديات التي تقف دون عودة المواطنين سيكون حلها بيدي البروف وزير الشباب والرياضه وجنوده من العاملين الذين يجتهدون لتطبيق التوجيه وفكرة العودة للخرطوم عبر الشباب والرياضة....
لن نتحدث عن المليارات الدولارية التي صرفت للجنة العوده للخرطوم او في الخدمات التي لم تستغر او مكافحه للشائعات التي لم تسكت الخوف في من يحدثوا أنفسهم بالعوده ولكن يغيننا ان ما إذا صرف ( عُشر) المبلغ لمنشط وزارة الشباب والرياضة سيكون الإنجاز عظيما....
على الدوله ومؤسساتها التي تواجه التحديات ان تتحد حول فكرة مخاطبة الروح والعاطفه التي ستكون الحدث عبر بطولة ومهرجان الشباب والرياضة والذي من خلاله سننجح في مقاومة الملاريا وحمى الضنك وفي العودة للذكريات حتى وإن لم تستقر الكهرباء او توفرت المياه وحتى وإن ارتفع سعر غاز الطهي والوقود لان العوده حينها ستكون للروح وذكريات الخرطوم.