رؤية جديدة السودان

✍ محجوب فضل بدري : مشكلة بين (هَوَاىْ وُجَفَاكَ) واِنتَ مُحايد !!

-

-من أطرف وأظرف أغنيات الحقيبة أغنية غصن الرياض المايد التى أبدع فى وضع لحنها الكروان كرومة وهى من كلمات الشاعر على أحمدانى الشهير بلقب (المَسَّاح) لكثرة تجواله فى طرقات ود مدنى. يقول الشاعر وهو يوجه اللوم الىٰ محبوبته، ويلتمس لها العذر فى نفس الوقت!!

•أنا وحبك ترعرعنا ونشأنا ندايد.

•مشكلة بين هواى وجفاك وانت محايد.

-والمشكلة واضحة لكن لأن شاعرنا يحب الجرجرة مثل بقية الشعراء والقحاطة،

-حاول ايجاد مخرج لخيبة أمله فأدَّعىٰ لها الحياد!! والشعراء يتبعهم الغاوون

-لكننا نربأ بأن يكون الشيخ الجعلى الصغير،أحد الغاوين الذين يتبعون الشعراء وهو حفيد الشيخ أحمد الجعلى الكبير المولود بقوز الفونج غرب بربر ١٨١٠م والذى ارتحل لكدباس،ثم سافر الى نورى لتلقِّى العلم فى حلقات الشيخ عبدالحميد الأزرق حفيد عبدالحميد الأحمر العُراقابى، بعدما حفظ القرآن فى مسجد الشيخ صادق الكارورى بنورى وسلَّكه فى الطريقة القادرية الشيخ عبدالرحمن الخرسانى ١٨٦٥م.

وتعاقب على مشيخة خلوة كدباس رجال من أمثال محمد الأمين الشايقى،وبلة العاليابى،وابو القاسم محمد الحاج حمد،وعلى دودو،وسلسلة طويلة من المشائخ الى أن آلت للشيخ الحالى الذى خرج علينا بمبادرته التى تدعى(الحياد!!) وتترك مراقبة وقف اطلاق النار للدول التى تملك أقماراً اِصطناعية،بالله!!

وتجئ المبادرة فى الوقت الذى امتلكت فيه ق. ش. م. زمام المبادرة هى ومن معها من المشتركة والمستنفرين بلا فرز. ضع ما شئت من علامات التعجب !!

-وقد ران على الشيخ صمت القبور ولم ينبس بِبِنْتِ شِفَه وهو يرى انتهاكات مليشيا آل دقلو الارهابية المجرمة التى ولغت فى دماء الأبرياء من الرجال والنساء، ومارست كل الموبقات الموثَّقة على أيدى منسوبيها قبل ان تجمعها المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان !!

-والشيخ الجعلى ليس درويشاً(غرقان) ليهرف بما لا يعرف، فهو ناشط سياسى، بل هو يعرف كيف يستقبل القحاطة الذين قاموا زيارة لى كدباس ياناس أتعبونى خلاص، رحم الله الفنان بابكُر ودَّ السافل، دفين البقيع!!

-وقد خُيِّل للشيخ أن قيادتنا السياسية والعسكرية مَدَرْوِشَة وغرقانة فألقىٰ بهذه المبادرة كالمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقىٰ .

-كان أحد الدراويش يدور فى حلقة الذكر حاملاً سوطه،فضرب به أحد الحاضرين ضربة موجعة، فهجم الرجل على الدرويش وطرحه أرضاً وجثم على صدره وأوسعه ضرباً ولكماً وخنقاً فاجتمع عليه الناس لينقذوا الدرويش من قبضته وقالوا له: معليش ياخ الزول غرقان!! فأرسل الرجل الدرويش،وقال لمن حوله: غرقان غرقان، شوفوا المَطَفِّح منو؟

-ياشيخنا الجيش دافر وكاسر وجاسر وقادر، وحَدُّو أم دافوق،ان شاء الله،وقادة الاشاوذ انجغمو وباقيهم حلقوا زيرو وعردوا وغرقوا فى الوحل،دحين شوف المَطفح منو!! .

-لا تفاوض مع المليشيا الارهابية ولا وقف لاطلاق النار حتى سحق آخر جنجويدى،ولا مكان لمن ادعىٰ الحياد ساعة الحارَّة، وموعدنا ليس فكَّ الحصار عن الفاشر وحسب،ولكن تحرير كل شبر من أرضنا وملاحقة كل متعاون وفضح كل متخاذل، ومحاكمة كل مجرم.

-(مشكلة) بين حبنا لكل المشائخ أهل الطريق الصحيح،وبين (جفاء) الشيخ الجعلى العامل فيها (محايد).

وان شاء الله النصر لنا لا للظلمة.