رؤية جديدة السودان

✍ آمنة السيدح : تنظير ؛ أحداث 11سبتمبر

-

لا ينكر أحد أن أحداث 11 سبتمبر التي وقعت في أمريكا وكانت صادمة ليس للأمريكان فقط بل الكل تفاجأ بها؛ لأنها كانت وماتزال أكبر عمل يمكن وصفه بالإرهابي، خاصة وإنه وقع في الولايات المتحدة الأمريكية ويمكن أن نقول إنه اليوم الذي سقطت فيه هيبة أمريكا وجبروتها، حيث أن أجهزتها الأمنية لم تكن بالجاهزية التى تظهر بها، وأنها هشة بالدرجة التي تحلق في سمائها خمس طائرات تستهدف برجي مركز التجارة العالمي ومبني البنتاغون بل تطارد رئيسها في الجو، وذلك ما دفعها لأن تحاول إعادة هيبتها العالمية، ولتنجح في ذلك طفقت تهاجم غالبية دول العالم، ولم تجتهد في الأسباب لتصنف الدول في قائمة ما عرف بعد ذلك بالدول الراعية للإرهاب، ليتم ذلك بأدلة او بالظن، ومع ذلك كل محاولاتها باءت بالفشل؛ لأن الإنكسر يصعب إصلاحه، ولكن العالم مازال يعاني معاناة حقيقية من تداعيات ذلك؛ لأن البوارج والقواعد الأمريكية التأديبية في كل مكان في البر والبحر، وأكدت أن أمنها القومي فوق كل شيء، ويظهر ذلك في كل سلوكها وقراراتها بل إنها أصبحت شرطي العالم تفعل ما تريد ومتي ما أرادت.

وكذا كانت تفعل ربيبتها إسرائيل تفرض نفسها وأجندتها إلى أن سقطت هيبتها على يد أبناء حماس، الذين إخترقوا عمقها وكسروا هيبتها، لدرجة أنها أصبحت تنتقم بكل ما تملك من قوة دون حياء أو خجل، تقتل تهدم تهجر تخترق الأجواء الجوية تستهدم مباني وأخيرا قال بنيامينهم بعد إستهداف مبنى في دولة قطر لأن به قاده من حماس قال إنهم سيفعلون مثل ما تفعل أمريكا بل أنه هدد وحذر دول أخري بمثل ما فعلت بقطر اذا ثبت أنهم ياؤن قادة من حماس، والسؤال الذي يطرح نفسه هل نجحت أمريكا أو حتى ربيبتها من إعادة هيبتهما المنذوعة؟! وهل سيظل العالم يدفع ثمن الخلل الأمني بداخلهما والذي فقدوهوا وهم يظنون أنهم محصنين بجدار قوي وثبت بعد ذلك انه وهمي؟!.

وحتى متى سيظل العالم الإسلامي يأخذ الضربة تلو الأخرى دون ردة فعل؟! وظني أن سكوتهم هو الذي جعل إسرائيل تفكر في تهجير أهل غزة من وطنهم وهي تبحث لهم عن وطن آخر لترتاح منهم ومن وهجماتهم.

ترى ماذا ستحمل الأيام القادمة من مفاجأت تغير الميزان؟!.