رؤية جديدة السودان

✍ عبدالماجد عبدالحميد : هذه هي بارا

-

■ فرح السودانيين الصافي بعودة بارا إلي حضن الوطن له مايبرره .. هذه مدينة تماهت فيها الألوان والأشواق فصارت لوناً سودانياً خالصاً .. ليموني اللون .. الطعم .. الرائحة والأثر ..

■ هل لمست ضعف السودانيين العجيب تجاه الليمون هذه النبتة الثمرة التي تحلو وتستلذذ عندما تقطعها إلي نصفين .. نصف الليمونة يطفي علي صينية الغدا وصحن العصيدة وطلب الفول وكبدة الإبل ولحم الحاشي ، مذاقاً يُعاش ولا يُحكي ..

■ هذه هي بارا .. مدينة في عمق وقلب وسويداء ومشاش (أي زول سوداني) ..

■ تطهير الجيش السوداني لمدينة بارا يعني عملياً بداية استرداد طريق الصادرات .. وحرمان مليشيا التمرد من مدينة مفصلية ظلّت محطة استجمام وتهريب ومناورة وتشوين لعصابات التمرد .. تحرير بارا يعني خنق مليشيا التمرد وحرمانها من نقل العتاد والمؤن من الحدود عبر سودري .. بارا ..أم كريدم .. المزروب .. الخوي ..

■ ضربة موجعة تلقتها عصابات التمرد باسترداد القوات المسلحة لمدينة بارا .. ستفقد عصابات المليشيا مورداً مالياً مهماً كان يدر مليارات الجنيهات للمليشيا التي لم ولن تستوعب كيف دحرها الجيش من هذه المدينة الرائعة ..

■ من يعرف ماذا تعني مدينة بارا لرؤوس وأذيال كلاب صيد المليشيا الموالين والداعمين للتمرد ، سيتسوعب لماذا تصرخ هذه الكائنات العميلة غضباً من دخول الجيش السوداني لبارا .. راهنوا علي عدم سقوطها .. وعندما وقعت الواقعة تواروا خجلاً من أنفسهم ولاذوا بالفرار ..

■ الشينة منكورة ..