رؤية جديدة السودان

الإعيسر : إنتصارات بارا أسكتت الأصوات التي تشكك في صدق المسيرة الوطنية

-

قال وزير الثقافة والإعلام والسياحة الأستاذ خالد الإعيسر إن أبرز ملامح الجمال في النصر الذي تحقق في مدينة بارا على الإطلاق أنه أسكت الأصوات التي تجرأت في الفترة الماضية على التشكيك في صدق المسيرة الوطنية، وزعمت أن العمليات العسكرية ستتوقف عند حدود ولاية الخرطوم بعد تحريرها، فضلا عن أن الحكومة ستتجاهل إستكمال تحرير ما تبقى من أرض الوطن في كردفان ودارفور.

وأضاف فى تدوينه بصفحته على الفيسبوك أن تلك الأصوات المتشائمة المنكسرة تناست أو تجاهلت الحقيقة التي لطالما رددها السودانيون في وجدانهم الجمعي "كل أجزائه لنا وطن".

وقال الإعيسر في تدوينته:

كثيرة هي ملامح الجمال في النصر الذي تحقق في مدينة "بارا"، غير أن أجملها على الإطلاق أنه أسكت الأصوات التي تجرأت، في الفترة الماضية، على التشكيك في صدق المسيرة الوطنية، وزعمت أن العمليات العسكرية ستتوقف عند حدود ولاية الخرطوم بعد تحريرها، وأن الحكومة ستتجاهل إستكمال تحرير ما تبقى من أرض الوطن في كردفان ودارفور.

لكن تلك الأصوات المتشائمة المنكسرة تناست – أو تجاهلت – الحقيقة التي لطالما رددها السودانيون في وجدانهم الجمعي: "كل أجزائه لنا وطن".

ومن أبهى مظاهر هذا النصر الذي تحقق في مدينة "بارا"، تلك المواكب الهادرة التي خرجت في مدن وولايات السودان، من الجزيرة إلى كسلا، ومن الشمالية إلى النيل الأبيض، ومن الخرطوم إلى جنوب كردفان؛ نساءً وأطفالاً وشيوخاً، يحملون في وجوههم نبرة فخر سوداني وطني، ويهتفون من أعماق القلوب بإنتصار طال إنتظاره، مؤمنين أن لا كرامة تُستعاد إلا بتحرير الأرض وصون السيادة.

لقد عبر هذا التفاعل الشعبي العارم عن عمق الإنخراط الوجداني الجمعي في القضية الوطنية، وعن وعي متنام بأن ما يجري ليس مجرد معارك عسكرية مع مرتزقة ومأجورين عابرين للحدود، بل معركة وجود، وبناء، وعدالة.

وإذ يحتفل الشعب السوداني بهذا النصر العظيم في شمال كردفان، فإنه يؤكد لأهلنا في غرب كردفان ودارفور:

المسيرة ماضية إليكم، بعزم لا يلين، وصبر لا ينفد، وإيمان لا يتزعزع.

ما عاش من يحاول أن يفصل بين الإنسان السوداني وأرضه، أو أن يقطع ما لا يُقطع من وشائج التاريخ والدم بين أبناء وبنات السودان في كل مكان!

التحية للشعب السوداني الأبي، وللقوات المسلحة السودانية، والقوات المشتركة، وقوات درع السودان، وقوات جهاز المخابرات، وقوات الشرطة، والمستنفرين، وكل القوات المساندة الأخرى: "البراء"، "غاضبون"، وكل من حملوا قلوبهم في أكفهم للوطن مناصرون.

خالد الإعيسر

وزير الثقافة والإعلام والسياحة

12 سبتمبر 2025م