✍ فتح الرحمن النحاس : بالواضح ؛ حكومة الزمن الصعب

حكومة الزمن الصعب...
تمخر وسط أمواج عاتية...
والربان يسير واثق الخطي..!!
والرئيس النميري الموصوف بالقائد القوي، لايخفي ذات يوم إحساسه بعظم المسؤولية حينما قال وهو يتحدث ذات يوم أمام لقاء جماهيري بقاعة الصداقة في أواخر سنوات حكمه:(مهام أخري صعبة تشغلنا ناهيك أن تكون رئيساً لبلد مثل السودان مثقل بالتحديات..)..وكان النميري يومئ (بنظرات مهمومة) للصعوبات التي تواجه الحكم داخلياً وخارجياً...أما ماهو (أضعاف) تلك الصعوبات والمطبات، فهو ماتسجله يوميات حكم الإنقاذ، فنيران (الحروب) الداخلية لاتكاد تنطفئ، ثم الحصار الإقتصادي والدعاية الكثيفة (المضادة)، مامنع قيادة الحكم أن تستريح (هادئة)، ولكن رغم ذلك (عبرت) السفينة وسط الأمواج المتلاطمة، وسجل الحكم في التأريخ الوطني من (الإنجازات المثيرة) مايماثل (المعجزات) التي لايقوي عليها إلا من أوتي (قدراً كافياً) من العزم والصبر والتحدي...فتلك التحديات تظل (سمة) من سمات الحكم في السودان، بحكم أنه يظل دائماً في مرمي (مؤامرات) خارجية ترتبط بها (أظافر وأنياب) سامة في الداخل الوطني يجسدها (عملاء) أراذل ورهط من (المرتهنين) لأفكار وثقافات وافدة..!!
واليوم فإن ذات (الأجندة الضارة) تحف بحكومة الأمل تحت قيادة بروف كامل إدريس، وتضع (مهارته) في القيادة أمام (المحك) فتصبح حكومته هي حكومة (الزمن الصعب)، لكن الرجل جعل من (الأمل) عنواناً لحكومته، مايشي بتوفر (الثقة) لديه وقناعته بأنه (لامستحيل) تحت الشمس وأن تحقيق (الأهداف المرجوة) يظل ممكناً ولو لم تأت كلها، وهذا يحكي (قمة الإستعداد) لمواجهة الصعاب ومنازلتها بلا تردد أو (خشية) من أي معوقات..فالأهم عند السيد رئيس الوزراء أن يعمل ويمشي (بخطي) واثقة وليس عليه (إدراك النجاح) كله أوبعضه، فتلك من أقدار الله في خلقه والله يفعل مايشاء..ولأن الرجل أظهر (نوايا طيبة) وانفتاحاً ملحوظاً علي المجتمع ولأنه يؤمن بأن العمل (الميداني) أنجع من بيروقراطية المكاتب، فإنه بذلك يظل أقرب إلي (النجاح بإمتياز)..وهذا مانرجوه له ليلقم هذه الاصوات (المشروخة العاطلة) حجراً، ولتبتلع مع الحجر (شماتتها) وغيظها الأسود..!!
حكومة إدريس ولدت في مناخ الحرب، وتعمل متوازية مع ذلك (المشهد المهيب) الذي يحكي ثبات وصبر (فرسان الكرامة) وهم (يقاتلون) أوباش التمرد ويمشون من (نصر) إلي نصر آخر في إطار استراتيجية عسكرية (فذة)..والحكومة تري وتسمع وبين يديها هي الأخري استراتيجية عملها التنفيذي (المدني)، ومابين الإستراتيجيتين (عهد وميثاق) أمام الشعب أن يكونا عند حسن ظنه (بذلاً وعطاءً)، والخروج بالوطن إلي بر (الأمان والرخاء) وقد نال استحقاقه من (المكانة السامقة) بين منظومة دول العالم فلا االقوة (المادية) تنقصه ولا العقول القادرة علي الإبتكار والإبداع..!!
سنكتب ونكتب...!!!