✍ مُرتضى أحمد الخليفة : حديثكم ؛ الحنين للخرطوم أصبح أشواق كل السودانيين..!!

الذكريات الجميلة لاتنسي، مهما تغيرت الظروف والمحن مع أننا ليس بإرادتنا كان لنا أن نترك كل شيء جميل وزين وفقدنا الأهل والجيران والأصحاب، وبعمل مخابراتي خارجي وبمساعدة خونة مارقين من الداخل أثمرت خططها الخبيثة التي زرعت في الداخل، وبرائحتها النتنة فاحت السموم وشاركت مع شياطين الإنس والجن التي تعاونت مع هؤلاء المرتزقة الأوباش بالبراهين والأدلة،،،،، أُستشهد خيرت أبناء السودان وأغتصبت حرائره وأُحرقت منازله وسرقت متاجر شعبه الكريم الأعزل ونُهبت بنوكه ومؤسساته المصرفية وهٌدمت مؤسسات قطاعه الحكومي والخاص وقتلت، وعلى إثرها أزهقت أرواح الأبرياء ونزح المواطنون وأصبحوا بلا مأوى بمعسكرات اللجوء رغم هذه المرارات والآلآم و الحروب،،،،، رفعت القوات المسلحة تمام خلو العاصمة من المرتزقة وجنجويد دويلة الشر، وهبت نسائم الخريف وأمتزجت ببشريات النصر والحنين والعودة إلى أرض الوطن والديار الحبيبة التي فارقناها منذ أكثر من العامين مابين النزوح بالداخل والخارج،،،، ومالفت إنتباهي اليوم وأنا في بص العودة أشاهد أطفال صغار حركهم ضنين الوعد ولوعة الشوق وألم الغربة لديارهم، وبنوافذ بص العودة وبإشارات طفولية جريئة *ياماما يابابا* عاينوا العربات المحروقة دي *يابابا* الشجر وين راح؟ ونحن هسي وين؟ ملعون أبو دي حرب غيرت ملاح بلدي وحتى الأطفال ضلت بهم غمامة الظلام وهم لايعرفون حتى شوارعهم التي حبوها لتحكي عن ألعابهم *شليل وينو شليل وين راح ختفو التمساح* و *دافوري الحي*،،،،، يالها من آلآم ومواجع خلفتها حروب الجنجويد ومرتزقة دويلة الشر..!!؟؟