✍ فتح الرحمن النحاس : بالواضح ؛ جريمة تستوجب الرد القاسي

مجزرة مسجد الفاشر...
جريمة تستوجب الرد القاسي...
فماذا يقول أدعياء المدنية..؟!!
الذين ينادون بالمدنية أو الحكم المدني، عليهم أن يوضحوا أولاً تعريفهم (للمدنيين) المعنيين بها وماإذا كانوا في مفهومهم من جنس (البشر) أم هم من (خارج) توصيف البشر ومن ثم يجب (تجريب الاسلحة) علي أجسادهم و(قتلهم) بأبشع أشكال القتل..؟!! فمن المفارقات أن تخرج (روشتة) رباعية أمريكا معطونة في الشفقة ومبللة بالدموع، (توقاً) لما أسموه الحكم (المدني والهدنة) وكوميديا المساعدات الإنسانية ثم إيقاف الحرب، فإذا (بالرد) يأتيهم من (أوباش التمرد) المدعومين من (أحد اعضاء) الرباعية، عبر إرتكابهم (جريمة نكراء) في حق أبرياء (مدنيين) يؤدون الصلاة في (المسجد)، قصفوهم بالمسيرات وهدموا المسجد فوق رؤوسهم وقتلوا منهم أكثر من (٧٠) شخصاً...ولاندري إن كانت رسالة الأوباش (القذرة) التي تقطر (بدماء المدنيين) الضحايا، قد وصلت لبريد الرباعية التي (تصدع) رؤوسنا بالسلام والحكم المدني وحقوق المدنيين، وتكون فهمت أنها أمام أرزقية (مجرمين إرهابيين) يستحقون (الإبادة التامة) قبل أي تفكير في طرح مقترحات بشأن للحرب..!!
ومثلما أن الأوباش يوثقون جرائمهم بأنفسهم والتفاخر بها، فهاهم اليوم بارتكاب مجزرة مسجد الفاشر يريدون أن (يثبتوا) للعالم أنهم مجرد (ظاهرة همجية) طبيعتها ومهامها الأساسية إحتراف (القتل) وارتكاب كل صنوف الإجرام و(مكونها) غير معني بأي تحركات إقليمية أو دولية تجاه إيقاف الحرب..لكن كما هو واضح أن رباعية أمريكا صمت (آذانها) و(أغمضت) عيونها تجاه المجزرة، مثلها مثل (منظمات دولية) تتحدث عن (حقوق الإنسان) وحماية المدنيين، وكل مافي (حيلتها) أن تدعو لفتح ممرات آمنه لإيصال مايسمونها بالمساعدات الإنسانية التي تشبه (المخدر الموضعي) لصرف انظار العالم عن جرائم هؤلاء المجرمين الوحوش..!!
مايجب أن يفهمة دعاة المدنية وإيقاف الحرب، أنه لايمكن لأي (مدنية) أن تقوم إن كان الطريق إليها هكذا (واحل) في جرائم المليشيا ضد المدنيين (العزل)، ولن يكون لأي مساعدات إنسانية دورها في (إطعام) المدنيين، مادام التمرد يمارس (حرب التجويع) ضد المدنيين و(يسرق) الإغاثات ويحرقها ويهاجم (المعسكرات) ويقتل (النازحين)..وعليه تظل دعاوي حماية المدنيين مجرد صيحة في (صحراء) يسكنها هؤلاء (الوحوش القتلة) الذين تجردوا من أي (صفة إنسانية) بل هم أصلاً لايعرفونها..فلاخيار أبداً غير (سحقهم) ليرتاح الوطن منهم..ألا هل بلغنا اللهم فاشهد..!!
سنكتب ونكتب...!!!