وزير الزراعة والري يبحث بالقضارف تحديات الموسم الزراعي وتوطين التقاوي

أشاد بروفيسور عصمت قرشي وزير الزراعة والري بجهود ولاية القضارف في الترتيب المبكر للموسم الزراعي، واصفًا الولاية بأنها من "الولايات المحورية في إنتاج الغذاء على مستوى البلاد"، داعيًا إلى إعطائها الأولوية في التمويل والتدخلات الفنية.
وقال قرشي لدى ترأسه الإجتماع المشترك مع وزير الإنتاج والموارد الإقتصادية بالولاية، المهندس عمار عبد الله سليمان، وعدد من مديري الإدارات في الوزارتين الإتحادية والولائية والذي إنعقد بقاعة إجتماعات وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بولاية القضارف، قال إن تحقيق الإكتفاء الذاتي يستدعي تطوير سلاسل القيمة الزراعية، وتوفير المدخلات في الوقت المناسب، وتبني سياسات مرنة تعزز الإستدامة وتحمي الموارد الطبيعية، كما أشار إلى أن الوزارة تتابع عن كثب تحديات الموسم في كل الولايات، وتسعى لتجاوزها عبر شراكات فعالة مع الجهات ذات الصلة.
فيما قدم خلال الاجتماع المهندس عمار عبد الله تقريرا مفصلا عن إستعدادات الولاية للموسم الزراعي 2025، مستعرضًا الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها القضارف، والتدخلات الفنية المطلوبة لإنجاح الموسم، بما يشمل مكافحة الآفات، تدريب الكوادر، وتفعيل نظام الإنذار المبكر.
وأشار عمار إلى أن معدلات هطول الأمطار جاءت مبشرة هذا العام، إلا أن إرتفاع تكاليف المدخلات الزراعية مقارنة بالإنتاج الكلي يشكل تحديا كبيرا يواجه المنتجين، داعيا إلى ضرورة دعم صغار المزارعين، وتوفير مدخلات الإنتاج بأسعار مناسبة.
وأكد على أهمية الإرشاد الزراعي في رفع وعي المنتجين، موضحًا أن الوزارة تعمل على تعزيز برامج تدريب الكوادر ورفع القدرات الفنية لضمان تنفيذ الخطط بكفاءة وفاعلية.
وحول وضع الغابات، كشف التقرير وجود تحديات حقيقية نتيجة التعديات الممنهجة، التي تسير نحو التعافي لافتا إلى أهمية فرض هيبة الدولة وتفعيل القوانين لحماية الغطاء الغابي من الإنتهاكات.
وكان الإجتماع قد خلص إلى التأكيد على ضرورة وضع سياسات واضحة لتنظيم وترشيد إستخدام مبيدات الحشائش حفاظًا على البيئة والموارد الطبيعية، إلى جانب تعزيز جهود الإرشاد الزراعي من خلال دعم البرامج التدريبية ورفع قدرات الكوادر الفنية. كما شملت التوصيات أهمية توفير كميات كافية من الأمصال لتحصين الثروة الحيوانية، مع التشديد على مواصلة التنسيق بين المركز والولايات لضمان موسم زراعي ناجح ومستدام يواكب التحديات ويحقق الأهداف التنموية المنشودة.