رؤية جديدة السودان

✍ د. طارق عشيري : همسة وطنية ؛ كيف ننشر ثقافة السلام في السودان

-

تحت شعار," اعملوا الان من أجل عالم يسوده السلام " ياتي موضوع هذا العام احتفالا باليوم العالمي للسلام لتعزيز قيم التسامح ونبذ العنف ووقف إطلاق النار والذي يصادف ٢١ سبتمبر من كل عام علينا قبل ان نحتفل ننشر هذه الثقافه ونحن في السودان في أمس الحاجه لذلك في ظل ظروف نتعايش مع واقعها المرير واقعا فرض علينافكيف السبيل لذلك و "كيف ننشر ثقافة السلام في السودان السلام لم يعد مجرد شعار سياسي، بل أصبح ضرورة وجودية من أجل بقاء الدولة ووحدة المجتمع. فالحروب الطويلة أنهكت الوطن ومزقت النسيج الاجتماعي، مما يفرض علينا جميعًا – دولة وشعبًا – أن نبحث عن طرق عملية لنشر ثقافة السلام في حياتنا اليومية.

أول هذه الطرق هو التعليم، إذ يجب أن تتحول المدارس والجامعات إلى فضاءات للتسامح وقبول الآخر، من خلال المناهج والأنشطة التي تعزز الحوار والتعاون. كما أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في مواجهة خطاب الكراهية والشائعات، عبر تقديم رسائل إيجابية تحكي قصص التعايش المشترك وتبرز أهمية الوحدة الوطنية.

كذلك يظل للمجتمع المدني دوره المهم، من خلال المبادرات الشبابية والنسائية التي تروج لقيم العدالة والمساواة. أما القيادات الدينية والقبلية فعليها مسؤولية كبرى في أن تكون صوت الحكمة لا أداة للتحريض، وذلك عبر دعم المصالحات المجتمعية القائمة على التسامح.

ولا يمكن إغفال دور الفن والثقافة، فالغناء والشعر والمسرح وسائل قوية لبناء الوعي وتوحيد الناس حول قيم الجمال والسلام. وفي المقابل، فإن السلام الحقيقي لن يستقر دون عدالة اجتماعية تعالج المظالم وتضمن توزيعًا منصفًا للثروات والفرص.

إن نشر ثقافة السلام في السودان يعني أن نقبل بالاختلاف دون أن نتحارب، وأن ندرك أن الوطن يسع الجميع مهما اختلفت قبائلهم أو أقاليمهم أو انتماءاتهم. فالسلام ليس غياب الحرب فقط، بل هو أسلوب حياة، ورسالة يومية تقول معًا نبني السودان الجديد.

السلام ثقافة تُبنى بالتسامح والوعي والتربية، ليصبح أسلوب حياة يضمن وحدة السودان واستقراره. وسودان مابعد الحرب اقوي واجمل