✍ د. طارق عشيري : همسة وطنية ؛ هل يتحقق حلم بناء مدينة حجاج السودان؟

اسعدني خبر عن انشاء مدينه للحجاج بسواكن من قبل السعودية وهو من اجمل ماقراته في عنوانين الصحف الألكترونية نقراء عن العديد من المشروعات ولكن انزالها علي أرض الواقع صفر كبير ليكون دور الجهات الرسمية الاسراع في تنفيذها وليكون لحكومة الأمل بصمه في هذه المدينةووزير الشئون الدينية والأوقاف دوراً تاريخيا ليضع اسمه في حجر اساسها وهي مدينة ستجعل من السودان قبله لعدد من الدول الأفريقية لان السودان نقطة

التقاءلحجاج افريقيا ممايعود علي السودان بفوائد عديدة سنفصلها عبر هذا المقال حتي نؤكد اهميتها

ولطالما كان الحج حلماً وغايةً لكل مسلم، وأهل السودان حملوا هذا الحلم في قلوبهم منذ مئات السنين، فسلكوا الطرق الوعرة والقوافل الطويلة للوصول إلى بيت الله الحرام. واليوم، ومع التطور الحضاري، يبرز حلم جديد: بناء مدينة حجاج السودان، مدينة متكاملة تكون محطة للحجاج السودانيين قبل انطلاقهم إلى الأراضي المقدسة، وواجهة حضارية تربط بين العبادة والتنمية.

علي ان تقوم فكرة "مدينة الحجاج" على توفير مركز متكامل يجمع الحجاج السودانيين في مكان واحد قبل سفرهم، يسهّل إجراءاتهم، ويوفر لهم الراحة والتأهيل الروحي والصحي. فهي ليست مجرد معسكر، بل مدينة متكاملة الخدمات تشمل:

سكن مريح مؤقت للحجاج.

مجمعات صحية للفحوصات والعلاج.

مراكز إرشاد وتثقيف ديني.

أسواق خدمية لتجهيز الحاج بما يحتاجه بنية تحتية للنقل والمطارات والموانئ.

المدينة ستكون أكثر من مكان عبور؛ فهي تمثل الربط بين الروحانية والتنظيم. ففيها يعيش الحجاج تجربة جماعية تمهد لهم الدخول في أجواء الحج، وتوفر لهم الفرصة للتعارف والوحدة، وتجعل السفر أكثر انسيابية. كما أنها ستصبح رمزاً يربط الأجيال بقيمة الحج وخصوصيته عند السودانيين.

وهناك ابعاد تنموية واقتصادية ستعود بالفائدة علي سواكن وتحويلها الي مدينة ذات بعد اقتصادي و زيادة التنمية العمرانية وتحويلها الي مدينة جذابة لاهل الشرق

إلى جانب بعدها الروحي، يمكن للمدينة أن تكون مركزاً لشرح مناسك الحج عمليا بجانب استقطاب الاستثمارات

في مجالات النقل، الاعاشة، والخدمات وسوف تعمل علي

توفير فرص عمل لآلاف الشباب.وتنشيط حركة التجارة مع الدول المجاورة.

سوف تصبح نقطة التقاء هامه للحجاج من بعض الدول الإفريقية ، مما يرفع من مكانة السودان الإقليمية.

سواكن موقع استراتيجي لوجود مطار دولي في بورتسودان و ربطه بالمؤاني البحرية والرحلات الجوية يجعلها مدينة متكاملة النواحي لتصبح سواكن قبله لاستثمارات اخري تجعل منها مدينة ذات بعد كبير

حلم بناء مدينة حجاج السودان ليس حلماً بعيد المنال، بل مشروع حضاري يعكس مكانة السودان الدينية والتاريخية، ويجعل من رحلة الحج تجربة أكثر سهولة وتنظيماً. إنها مدينة للعبادة والتنمية، للأمنيات والإيمان، ولها أن تتحول إلى أيقونة تزين حاضر السودان ومستقبله. وليكون سودان مابعد الحرب اقوي واجمل