رؤية جديدة السودان

✍ راشد عبد الرحيم : إشارات ؛ تحالف الكيد والطمع

-

تحالف الدعم السريع و صمود (قحت ) هو تحالف قائم علي الطمع في المال و السلطة و السعي لحكم فشلوا فيه .

مصلحة السودان و الشعارات التي يطرحونها من عينة لا للحرب و الدعوة للديمقراطية و المدنية ما هي إلا وسائل لتوصلهم للكراسي .

هو تحالف كل طرف فيه يطمع و يكيد للاخر و يسعي غايته في استغلاله و اذا نال ما يريد و شبع منه انقلب عليه بالاساءة و كشف الاسرار المشتركة الغنية بكل خبيث و مكروه .

يسهل علي كل طرف الإنقلاب علي الآخر لأن العلاقة بينهما أساسها و غايتها المنفعة إذا تحققت تعاونوا و إذا فشلت إنقلبوا علي بعضهم البعض .

عندما فضح كيكل القيادي في قحت خالد سلك لم يتاخر المتحدث باسم التمرد الربيع عبد المنعم من القول انه كان شاهدا علي تهنئة سلك لكيكل بدخول قوات التمرد لمدينة مدني .

العلاقة بين الطرفين غنية بالخيانة و كم من عملية شراء قام بها التمرد لقيادات في صمود ؟ واحدة منها ما كشفه المتحدث باسم حميدتي يوسف عزت من ان القيادي بصمود عثمان إسحاق هو مسؤول الحرية و التغيير بمكتب قائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم دقلو .

في تلاسن مشهور بينهما قال حميدتي معلقا علي حديث لمحمد الفكي المشهور بفكي منقة ( قالوا نحن خصمنا من رصيدهم السياسي انت القوة لقيتها وين ؟ القوة دي ما أديناك ليها نحن )

من الاسماء التي تتحدث باسم الدعم السريع الفاضل منصور الذي كان يعمل في مكتب المسؤول عن اموال التمرد و شقيق حميدتي القوني دقلو و له أحاديث متعددة في كشف الاموال التي دفعت من التمرد لقادة في صمود و التي تتسع من دفع قيمة التأشيرات إلي إيجار الشقق و المشروبات ( الروحية ) .

هددت قوة محاربة منهم بالإنسلاخ ما لم يتم علاج قائدهم المسمي ( بالليبي ) خارج السودان و الذي أصيب في الفاشر. اسوة ببقية القادة فتم القبض عليه و تهديده و عرضه في مقطع و قد بترت رجليه و قال ان عبد الرحيم دقلو تعهد بكل تكاليف علاجه بالخارج و لكنه يفضل العلاج ( بالقرض ) .

هذه هو الدعم السريع الذي يريد ان يستولي علي السلطة بقوة السلاح و هذه هي صمود التي تريد أن تكون هي من يدير شأن السياسة في السودان .

مجموعتان تفتقران للقليل من خصال الشهامة و الإنسانية التي تكفيانهما للوصول للسلطة .

تحالف ليس غريبا عليه ان يشتري الجنود من زعماء القبائل و لا المرتزقة من دول الجوار .

تحالف ليس له من حياء و هو يقبل السلاح لقتل مواطنيه و يقبل الأموال لبيع وطنه و من يهن يسهل الهوان عليه .