رؤية جديدة السودان

✍ فتح الرحمن النحاس : بالواضح ؛ المشهد العسكري يحسم جدلية أطروحة التسوية والتفاوض ونوايا إجهاض وتجريف النصر

-

المشهد العسكري يحسم جدلية...

أطروحة التسوية والتفاوض...

ونوايا إجهاض وتجريف النصر..!!

طلبت من أحد الشباب الفرسان من أبطال الحرب الميدانيين وكان قد (خاض) عدة (معارك) قتالية، ضد المليشيا الإجرامية، وظل متنقلاً مابين معركة وأخري لايكاد (يضع سلاحه)، ولم أسمع يوماً أنه طلب لنفسه قسطاً من (الراحة)...طلبت منه أن يصف لي إحساسه كمقاتل أثناء لحظات إندلاع القتال..قال لي وهو في إنشراح مدهش :(هي لحظات يغيب فيها تماماً أي خوف من الموت أو مجرد تذكره، بل وخلالها نحس بمتعة خاصة في طعمها متفرد (ننسي) معه كل مايشغلنا في ظروف الحياة العادية من الأهل والأولاد والجيران والأصحاب والوظائف والطموحات التي ظلت ترقد في صدورنا، بل أن الواحد منا يكاد ينسي نفسه ذاتها...أما الشئ الوحيد الذي لايفارقنا أبداً فهو النيل من العدو وهزيمته..وبالطبع لكل معركة شهداء يضيفون لنا المزيد من الإصرار والصبر والقوة والتمني بأن نلحق بهم في عليائهم بحول الله..!!)، أكمل حديثه وانصرف لمعركة أخري، وقد طلب مني أن ندعو لهم بالنصر ولاحقاً ياتيني خبر إستشهاده في إحدي المعارك...فما أكرمك عند الله أيها الفارس الشهيد..!!

نموذج مثير لواحد من أسود الحرب وصناع الإنتصارات المتلاحقة، يختصر يوميات المشهد القتالي وبعض مافيه من (عبقرية) الأداء العسكري (المتميز) الذي لم تظهر بعد الكثير من تفاصيله الحيوية و(منهجه) الذي يتخطي حدود ( المحلية) إلي فضاء الريادة (العالمية)، رغم أنه لم يجد بعد (صداه الواسع) علي خريطة الإعلام الدولي والإقليمي، إلا أن مايكفي هذا (النموذج السوداني) القتالي أنه يضيف سطوراً جديدة (للإستراتيجيات) العسكرية لجيوش أخري، ويرسم علي جدار (التأريخ الوطني)، سيرة أمة ظن من شنوا عليها الحرب أنها فاقدة (للقدرات الذاتية) ويمكن أن تخضع لشكل (إستعماري) معين تحمله أجندة صناع الحرب وقد استبان في مخطط (تجريف) الشعب واستبداله (بكيان رخيص) هو مايسمي بعرب (الشتات) وبقية المرتزقة من فصيلة (الكلاب الضالة) حول العالم..!!

هذا المشهد العسكر (الظافر)، بصبغ الوطن بلون جديد ناصع يسكن ذاكرة الشعب وبرسخ فيه (القناعة التامة) بحتمية أن يسدل الستار علي الحرب (بإرادة وطنية حرة) هي التي تشكل مستقبل الوطن، وتقرر كيف يكون ويحيا كرقم فاعل بين دول العالم..فلا إملاءآت خارجية ولاتفاوض (ملغوم) ولاتسوية (لعينة) تدخل فيها أصابع من (قتّلوا) شعبنا و(دمروا) وطنه باستخدام ذراع المليشيا و(كلابها) التوابع من العملاء والمرتزقة الملاقيط...فتشكيل المستقبل يقرره الشعب ويسنده الجيش وفرسان الكرامة المقاتلين تحت رايته، فهذا الجمع يمثل (المعادلة الوطنية) التي لامساومة فيها ولاتنازل عنها ولا انصاف حلول (مستوردة) تدور حولها..وعليه تسقط (الجدلية الشائهة) حول مايقال عنه من تفاوض (مرفوض) أوتسويات تتحرك في الظلام... فاعتبروا ياأولي الألباب والأبصار..!!

سنكتب ونكتب...!!!