رؤية جديدة السودان

✍ مُرتضى أحمد الخليفة حديثكم ؛ الأجانب الخطر المحدق بالبلاد

-

لايقطعنا الشك في أن الزعزعة والعبث بالأمن الداخلي وعدم الإستقرار الحقيقي سببه الرئيسي هو الوافد الأجنبي، وأياً كان سبب وصوله للبلاد، لا يمكن أن نجامل أو نهاود بمقدرات الوطن وشعبه وأمنه، لا إنكسار ولا مزايدات ولاهوان في ذلك، مايمليه علينا الدور الوطني في هذا المنعطف الخطير من تأريخ البلاد هو السياسات والقوانين المنضبطة والضابطة لمشروع لوائح جديدة أكثر تطوراً ومواكبة تتناسب وظرف السودان الماثل، ولاتبديل ولاسيادة حقيقية إلاّ عبرها، بل فليصبح شعارنا (سودان نضيف وخالي من كل جاسوس ومأسوني ومرتزق وجنجويدي مارق) ماحدث في فاشر السلطان وفي بارا هي خير دليل وشواهد لكل صاحب بصيرة وضمير وطني حي، بل ولم تكن إبادات جماعية وتطهير عرقي وتمثيل بالجثث وإغتصابات غائبة للحظة من مرأى ومسمع دول العالم أجمع، كل ذلك يحدث والأجانب موجودون في كل بقعة من بقاع وطننا العزيز الشامخ الذي لا يعرف الذل والإنكسار والتركيع، يصولون ويجولون تحت مسميات الخداع المزيف والمنظومات اللا إنسانية والسفارات اللا أخلاقية وغيرها من المؤسسات والأفراد التي مكثت وإستقرت وإنزرعت وإحتضنتها هذه الأراضي الطيبة بأهلها ونبتها وإنسانها وخيراتها، فضلاً عن هؤلاء الذين يدخلون البلاد عنوة للنيل منه بقوة السلاح والجبروت الطغياني المستبد، أجانب يرهنون أنفسهم بحفنة دراهم معدودة من أجل إحتراق أرواحهم وأجسادهم في حرب لا تمت إليهم بصلة، والذين ظلوا ومازالوا يقتلون الأبرياء بدم بارد بإستخدام مدافع الهاون والآربجي، وآخرون يطلقون المسيرات فوق سماء بارا والفاشر بل كل مدن السودان، ومثلهم يخططون ويديرون المعارك برموت المخابرات الأمريكية الإسرائلية وبآلة سامة تدخل مراحل متطورة تتعارض مع الإنسانية جمعاء ومقررات القانون الدولي الإنساني، لاسيما وللأسف هي دويلة الشر والدعارة والمأسونية المتجزرة والمتمركزة في قلب جغرافية العرب والإسلام، والتي أصبحت اللاعب الأساسي في المحيط الشرق أوسطي والمتنفذة بل والمسيطرة على كل دول المحيط، والإسلام برئي منها براءة الذئب من سيدنا يوسف عليه السلام، ظلت تعادي من أخرجها للعالم وتتكبر عليه وتجافيه، بل وشنتها على كبيرها حرباً شعواء لا تعرف فيها الخجل ولا الحياء، إنه سودان العزة والكرامة والذي ظل بكبريائه وعظمته مادامت السموات والأرض علماً شامخاً بين الأمم والشعوب، كيف ولا أن ترد لمن علمها الثقافة والحضارة والتمدن، هل جزاء الإحسان إلا الإحسان..!!؟؟ وبكل أسف ترد لمن علمهم معنى الحياة والوجود والجمال، بكل وقاحة حرباً ضروساً قتلت وشردت وأحرقت ونّزحت، بل إستخدمت فيها كل إمكانياتها ووجهت كل سمومها تجاه هذا الشعب المسالم، والآن تسعى للهدنة بعد أن أُستنذفت من قبل بني صهيون وأدركت أن مواردها راحت في مهب الريح وأن العالم تسلط عليها ووجه سنانه عليها وإستنكر فظائعها وفضح أمرها في رابعة النهار، وشعرت بالخطر القادم والمفاجئ والمداهم لها في حين من الزمان الآتي قد يطال كل أراضيها وبنياتها التحتية، بحمدالله تعالى وفضله حولت القوات المسلحة ومعاونيها المشهد الدراماتيكي إلى بطولات واقعية نحتتها عوالم الممارسة الحقيقية بأحرف من نور على خارطة التأريخ السوداني بحنكته وإدارته الحكيمة، وقطعاً ستتدارسها الكليات الحربية بالدول وستصبح علوم ومناهج تُعلم للطلاب الحربيين في كل قارات العالم، وتحولت المليشيا ومرتزقتها الآن لممارسة سياسة التضليل والغش وضبابية الصورة والكذب لتحسين صورتها أمام العالم الذي هزمها وواجهها بشنيع أعمالها ضد الإنسانية وباتت في عوالم ما بعد الإرهاب والكل من دول الإقليم أصبح يتحسس خطرها، ومجلس الأمن أجمع وسيقرر بجرائمها قريباً، آملين إن لا تكون كقضية فلسطين التي أجتمع المجلس للتقرير في شأنها أكثر من خمسين عام ولم يفي بمطلوبات العدالة تجاهها، بيد أنها كانت قرارات ضعيفة وهزيلة لا تمسح دموع ودماء أبرياء شعبها المكلوم. من هنا ومن السودان أرض العراقة والحضارة والشهامة والفراسة، أسمعوا أيها الشياطين الأغبياء الجهلاء المغيبين عن الحقيقة والهدف، لاهدنة ولا وقف لإطلاق النار ولا تفاوض مع من يقتلون الأبرياء العزل بدم بارد ويحتلون بيوت المواطنين في الفاشر ويغتصبون حرائرها، وهذه هي كلمة الشعب الذي إلتف حول قيادته وتجيش عن بكرة أبيه، (رُفعت الأقلام وجفت الصحف) لاتفاوض ولاهدنة قالها الجيش الوطني العظيم بالصوت العالي وسمعها العالم أجمع، تعيد للمشهد السوداني ومواطنيه الشرفاء تلك الصور البشعة والمجازر التي خلدت في ذاكرة كل مواطن حر شريف، ولا وجود لتلك الوحوش الدخيلة الغاصبة للعيش بين مواطنين صالحين، دمروا السودان وسطوا ونهبوا خيراته ومقدراته وإستباحوا موارده بل ودفعوها بثمن بخس لأسيادهم، وغيروا المفاهيم وبدلوا وفجروا وعدّلوا حتى المناهج التربوية ومنهاج دين الله تعالى في الأرض، ونقولها لهم بالصوت العالي *( بل بس)* كل ذلك والأجانب لاعبين فيه الدور الأعظم في زعزعت السودان وعدم إستقرار ولاياته وأطرافه، يصولون ويجولون في كل القرى والمدن والأرياف وكأنهم مواطنين أحرار..!!؟؟ وإن بدأت الدولة لإتخاذ إجراءات حيالهم لترحيلهم أو تقنين أوضاعهم، إلاّ أنهم ينقلون من مدينة إلى أخرى وتارة للحيلولة من الإجراء الرسمي للدولة، إلى مناطق الإنتاج تحديداً مثل (مناطق التعدين) التي أصبحت أوكاراً وملجأ لهم وهذا ماشاهدناه ونحن نتابع كل مواقع التعدين،،، كتبنا في هذا الصياغ من قبل عدة مقالات ونناشدكم مرة أخرى بتحريك قواتكم إلى مواقع التعدين إن إردتم إصلاح البلاد..؟؟ هذه المواقع التي أصبحت الرافد الأساسي للمدن من هؤلاء المرتزقة،،، إذن حتى لاتصبح هذه المواقع بؤراً للأجانب، فلا بد من تقصي الحقائق بأجهزتكم المتخصصة في ذلك والبحث والفحص المستمر لأوراق هؤلاء الأجانب المخترقين لأمن البلاد وموارده إذ نناشدكم قبيل فوات الأوان