✍ عابد سيدأحمد : من زى ديل واسفاي !!

* فى الأيام الأولى لمعركة الكرامة كتبت مذيعة قناة النيل الازرق نجود حبيب على صفحتها فى الفيس بوك (الوطن لما ينادى بنكون معاهو ) وسارعت بالذهاب الى بورتسودان ملتحقة بتلفزيون السودان لتصبح المذيعة الاكثر إطلالة فى تلك الايام الصعبة

* وكانت فى كل إطلالة لها تطلق عباراتها الرصاص مثبتة للناس مع آخرين لحقوا بها من بعد

* و فى عطبرة برز عبر الإذاعة السودانية صوت المخضرم مبارك خاطر مساندا بقوة للجيش مختلفا من ابنته تسابيح

* و الذى رفض مؤخرا عرضا اماراتيا بالانتقال للعيش بجانب ابنته مختارا البقاء بوطنه مواصلا لعطائه من خلال هنا ام درمان محبوبته

* ومع خاطر وقفت نجوى ادم عوض واخرين راكزين

* كما برزت اقلام صحفية كثيرة بقوة فى وسائل التواصل الاجتماعى وأصوات كالمدافع عبر الشاشات والقائمة هنا وهناك تطول

* ولكن للاسف افتقدنا طوال سنوات المعركة القصيدة الرصاصة والاغنية المؤثرة المحرضة و الدراما التى تفضح انتهاكات المليشيا وتهزها

* وكانت ندى القلعه وأخريات هن الاصوات التى ترتفع فى زمان صمت المبدعين الرجال

* وعلى مر التاريخ ظلت الفنون داعمة للجيش ومساندة لحماة الوطن وواقفة فى وجه الغزاة والمرتزقة والتى افتقدناها فى معركة الكرامة.. المعركة الكبرى التى أراد من هم وراءها طمس هويتنا بعد أن شردو ننا وهجرونا من ديارنا وفعلوا الافاعيل بوطننا و بنا وبممتلكاتنا

* وحتى الشاعرة روضة الحاج التى بدأت بقصيدة قوية غاب صوتها الذى كنا نحتاجه باستمرار

* ولان المعركة ماتزال مستمرة والاستهداف ممتد لابد من دور لوزارة الثقافة فى تحريك ساكن الفنون فالدراما لها دورها وللغناء والانشاد والشعر ولكل الالوان ادوارها فى دعم المقاتلين وفضح المتامرين ولانريد أن يكتب التاريخ غيابها من اول المعركة وحتى نهايتها

* وعيب أن يتحول البعض إلى راقصين فى ملاهى دول الخليج والوطن يئن من الجراح ويحتاج إلى دعم ابنائه فى كل المجالات

* فمن يرانا نغنى هناك للعيون وفتنة الجيد ونستعرض بالرقص الفرايحى يظننا من وطن اخر بلا جراح