✍ فتح الرحمن النحاس : بالواضح الحكومة والمجلس تكليف شاق وليست للوجاهات والمنافع الخاصة

الحكومة والمجلس تكليف شاق...
وليست للوجاهات والمنافع الخاصة...
لايقرب منها من إلا القوي الأمين...
مرحلة التحدي واختبار القدرات..!!
في فترة الحكم المايوي تم أختيار أحد (العلماء الفطاحلة) في الزراعة والإقتصاد ليتولي المدير لمشروع الجزيرة لكنه (اعتذر)، ثم اختاروه ليكون وزيراً للزرعة فاعتذر ورضي أن يتولي إدارة قسم من الوزارة وتحت وزير أقل منه (كفاءة) ويعتبر أقل منه (علماً وخبرات)... وفي عهد الديمقراطية الثالثة عرض علي أحدهم منصب (وزير المالية) فاعتذر، أما (عالم الذرة) المرحوم عمر الأمين فهو الآخر (نأي) بنفسه عن أعتاب الوظائف الحكومية، لكنه لم يبخل بأن (يجود) بعلمه خارج أسوارها مع رفضه (عروضاً مغرية) من جهات خارجية...أمثال هؤلاء (قليل) ولم يكن رفضهم المناصب تكبراً أو (بخلاً) بعلمهم بل لأنهم كانوا يبحثون (البيئة الملائمة) التي توفر لهم حرية العمل و(الإبداع)، فالمناصب العامة عندهم (عطاء) وليست (وجاهات ومنافذ) للمنافع الخاصة..!!
أما الشهداء البررة الذين تسابقوا لساحات القتال إنتصاراً لوطنهم ودينهم وإرادة شعبهم، فهؤلاء ضربوا (أروع الأمثلة) فقد (طلقوا) الدنيا و(ركلوا) متاعها ومافيها من أثقال أخري..أما (تضحياتهم) في معركة (الكرامة) عند هذا المنعطف الوطني (الحرج)، فتلك مشاهد (تتقاصر) عنها لغة الكلام ونسيج الحروف، فماكانت (تخصصاتهم) الحديثة ولا (مداخلها) لمكاسب (دنيوية) لتشغلهم أو (تبطئ) بخطاهم عن القتال، فكان أن قدموا ارواحهم (رخيصة) في سبيل الله وعزة الشعب وكبرياء الوطن، فتركوا من هم من خلفهم في (حياء) بل وفي (إمتحان عسير)، أعظم ما يستنبط منه (إسترخاص) الدنيا ولعاعاتها، وأرسلوا (رسالتهم العظيمة) لبريد الأحياء تعلمهم أن التصدي (للعمل العام) إن لم يكن (عبادة لله) وإن لم يجد القوي الأمين المبرأ من (أطماع النفس)، فلاقيمة له ولامنفعة تُرجي منه...وهي رسالة أولي بها الآن من (يتسابقون) للمناصب العامة ومن تشتهيها أنفسهم، ليأخذوا العبرة من (إرث الشهداء)، حتي يحققوا النجاحات المطلوبة للبلد والشعب..!!
أما من يأتي وفي باله أن (يغنم) من الوظيفة أو يري فيها (وجاهة)، فعليه ألا يقترب منها لأن العيون والآذان ترصد وللإعلام (حاسة شم) قوية، وعليهم أن يتذكروا أن تأريخ (العمل العام) يمجد أصحاب (الكفاءآت الأطهار) الذين انساهم (الإنغماس) في العمل (الإنشغال) بأي منافع خاصة، فرحلوا عن الدنيا يحفهم (النقاء) والوفاء لوطنهم، فهؤلاء فهموا أن (الثقة بالنفس) تجعل الوظائف (تسعي) بنفسها أو (بتذكية) صادقة لمن (يستحقونها) أما من (لايستحقونها) فهم من بسعون إليها بلهث ولهفة..!!
سنكتب ونكتب...!!!