✍ آمنة السيدح : تنظير إمتحانات النيل الإبتدائية

قبل عامين تقريبا انخرطنا في أكبر منظومة إعلامية من مدينة شندي بولاية نهر النيل، حيث كونا أول فرعية لرابطة إعلاميي الخرطوم بنهر النيل، وقد كان لهذه الرابطة شرف مساندت المشروعات الخدمية في الولاية، لأنها عزمت على إظهار العمل على استعادة الحياة العامة، بالإضافة للانخراط في إسناد القوات المسلحة، خاصة بعد دعوة الاستنفار والمقاومة الشعبية، فكان الإعلام الذي انطلق من ولاية نهر النيل رائد الإعلام في كل السودان، وحتى لا نظلم محلية شندي التي بدأت بالتجهيز للعام الدراسي بعد أن أعلن فتح المدارس في كل الولاية، وإعادة توزيع النازحين الموجودين في المدارس إلى مراكز بديلة، عمل الإعلام معاها، وايضا كانت تجربتنا في شندي مختلفة خاصة بعد أن أعلن المدير التنفيذي الاستاذ خالد عبدالغفار شراكتهم في المحلية للفرعية، وكانت الانطلاقة بمعرض مستلزمات المدارس، الذي
اكدنا من خلاله أن العام سينطلق ووضعنا حدا الشائعات.
المهم سادتي انطلق العام الدراسي بسلام، وبعزم الرجال تمددت رقعة العملية التعليمية لتشمل كل محليات ولاية نهر النيل، لتصبح أول ولاية تنطلق فيها العملية التعليمية من بين كل الولايات الآمنة، ودائما ما نقول إن ولاية نهر النيل الأولي على الجمهورية.
صدقوني سادتى كنا في الرابطة سعداء بما قدمناه من تجربة تكللت بالنجاح، حيث كان حادي ركب الرابطة د عصام بطران، وأستاذ الياس عبدالرحمن، وزملاء كرام ومبدعين سنعود لنذكرهم فردا فردا، لم تكن تجربة العودة للمدارس من جديد سهلة، لكنها نجحت وبنجاحها انطلق التعليم في كل الولايات الآمنة، لذا قلت إن نهر النيل الاولى على الجمهورية، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن تقويمها وامتحاناتها أصبحت تقويما للمدارس السودانية في غالبية مدارس الصداقة، أو المدارس السودانية الخاصة، من نواكشوط إلى إسلام أباد، وفى غالبية دول الخليج والدول العربية، وقد كنت شاهدة على امتحانات الشهادة الابتدائية في القاهرة، والتي انطلقت السبت الماضي وسط حضور كبير للقائمين على أمرها، على رأسهم الفريق اول ركن مهندس السفير عماد الدين عدوي سفير السودان بالقاهرة، وطاقم السفارة المعني بالعملية التعليمية، المستشار الثقافي عاصم حسن، وقائد الرسن في مدرسة الصداقة السودانية المصرية د. عبد المحمود النور، والذي عمل غرفة كنترول لتسهيل عملية جلوس 24 الف تلميذ وتلميذة في مختلف محافظات مصر، وقد عملت هذه المجموعة بجد واجتهاد (بمكنة) وزارة تربية، لأن العدد كبير ومطلوب منها عمل كل ما من شأنه إنجاح الامتحانات.
سادتي كان الجميع يشكر الله اولا ثم يشكر الحكومة المصرية التي تعاونت مع السفارة السودانية وكان لها الفضل في إنجاح الامتحانات، كما أرسلت السفارة تحياتها وشكرها لولاية نهر النيل، التي لم تبخل على السفارة بتقديم العون والتنسيق، خاصه وان الامتحانات تتم وفق التقويم الخاص بولاية نهر النيل وبحمد الله تمت الامتحانات بسلام وأمان.
لذا اعود لما ذكرت آنفا إن ولاية نهر النيل الاولى على الجمهورية