رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
ملخص المساء الأخباري الثلاثاء 2025/9/30م ✍ الهندي عزالدين : التحية لجيشنا العظيم ومنظومة الصناعات الدفاعية ✍ عبدالماجد عبدالحميد : خسائر مليشيات التمرد تتوالى في الفاشر عضو مجلس السيادة د. سلمى تتسلم توصيات ملتقى إتحاد المرأة السودانية ✍ أم وضاح : بارا ليست كل المد ولا نهاية الحد مناوي : إستهداف المليشيا لمركز إيواء النازحين في الفاشر جريمة جديدة تضاف إلى سجلها الدموي وزير العدل يؤكد أهمية عكس جهود الدولة في مكافحة جريمة الإتجار بالبشر ✍ عزمي عبد الرازق : منصات التشويش إلى رماد ؛ تحول نوعي في معركة الفاشر وزير الطاقة يبحث مع سفير الصين بالسودان التعاون مع في قطاعي النفط والكهرباء وإعادة إعمار مادمرته الحرب ✍ د. محمد عثمان عوض الله : قراءة في حديث عضو السيادي السابق محمد الفكي سليمان لقناة الجزيرة والي سنار يشيد بمبادرة أبناء كركوج بالداخل والخارج لإعادة وتأهيل الخدمات الضروريةً وزير صحة النيل الأبيض يرأس إجتماع اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية

✍ د. أمين حسن عمر : مفاوضات واشنطون وحكومة الأراجوزات

مفاوضات واشنطون التي وصل إليها شركاء عرب مستجلبون ، هي ذات المشروع( الإسرو أمريكي ) وإنما تتنقب في ثوب عربي قشيب، وهي ذات مشروع التقسيم والتجزئة الممتد منذ عقود لتقسيم العالم العربي .فمن لا يستطيع أن يرى أن حرب المليشيا وحكومتها جزء من مشروع إعادة رسم الخرائط الامريكي لمصلحة الكيان ،فهو ربما كفيف البصر و البصيرة والفهم .ومن ظن أن حكومة المليشيا الأراجوزية هي من قدح زناد حميدتي وحمدوك وأتباعهم، فهو إما غافل أو جاهل . وكأنه لم يسمع أن العراق كان دولة واحدة والآن تقوم فيها سلطتان واحدة في الجنوب وأخرى في الشمال وأن اليمن كان دولة واحدة والآن تقوم فيها سلطتان واحدة في الجنوب وواحدة في الشمال وأن الصومال كان بلدا واحدا والآن تقوم فيه سلطتان واحدة في الجنوب وواحدة في الشمال وأن ليبيا كانت بلدا واحدا والآن تقوم فيه سلطتان واحدة في الغرب وأخرى في الشرق وأن ما حدث من إنفصال لجنوب السودان كان عملا دؤوبا منذ الخمسينات رعاه الكيان ورعاته، وأن ما يحدث في السويداء وجنوب سوريا هو ذات السيناريو الذي يعد لدارفور وأجزاء من كردفان .من ظن أن التفاوض والتحدث للأراجوز المليشي سوف يحل المشكلة ويزيل الغمة و خطر تقسيم البلاد وإخضاعها وجعل (ترلة) يجرها من هو (ترلة) أخرى في مشروع الكيان ويظن نفسه هو فيها القاطرة..من ظن ان التحدث للدعم السريع أو لأزلامه والتفاوض معهم سوف يوقف مشروع سايكس بيكو الجديد فهو أمي في السياسة وإن أعتلى فيها ربوة السياسة العلياء في هذا البلد الجريح. إن بلاء هذا الوطن كان دائما في ضعف ووهن قواه السياسية وعجزها وإستنادها إلى غير إرادة أهله من القرباء والبعداء ...بيد ان هذا الواقع الآن برسم التغيير والتبديل، فالمأساة الكبيرة تصنع تاريخا جديدا له ديناميات جديدة وقوى جديدة وهذه القوى التى تحمل الجراح والسلاح هي وحدها من سيعيد للوطن لحمته وكرامته ووقوفه العزيز بين الأمم.