رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار

✍ فتح الرحمن النحاس : محاكمة علنية لأمريكا...

ضياع بوصلة الدولة العظمي...

أسيرة الغرور وعقدة والمصالح...

وتخسر النموذج العالمي الأمثل..!!

الريادة العالمية لأمريكا القائمة علي ركائز القوة الإقتصادية والعسكرية، اعطي سياستها الخارجية حق التدخل في شئون دول العالم الأقل قوة، إلا أن هذا الحق ظل يأخذ طابع (التسلط) وفرض (الهيمنة والوصاية)، وهو ماتثبته الكثير من المواقف التي يحكي عنها تأريخ الأنظمة والدول التي ابتليت بهذا التدخل..وما(الرباعية الأخيرة) الخاصة بالسودان ببعيدة عن هذا النهج الأمريكي (الإستعلائي)، فقد أعطت أمريكا نفسها حق (صناعة حل) علي طريقتها الخاصة، للحرب الدائرة في السودان بعيداً عن إشراك سلطته الشرعية القائمة الآن، كما أنها أمعنت في (إغاظة واحتقار) الشعب السوداني حينما جعلت من الإمارات ،(الدولة المعتدية)، عضواً في الرباعية لتكون طرفاً في صناعة الحل...فأي (غطرسة) أمريكية هذي التي تريد حلاً يشارك في صناعته من ظل الفاعل الأساسي في (تقتيل) شعب السودان و(تخريب) وطنه..؟!!

باب التعاون وتبادل المصالح مع دول العام، يمثل (أوسع الأبواب) وأكثرها (إنسيابية) ولايكلف أمريكا (مشقة) حروب وعداوات، ولا أظن أن دولة من دول العالم ترفض التعاون مع أمريكا في مجال تبادل المصالح والمنافع، ولان أمريكا نقدم نفسها رائدة (للعالم الحر المتحضر)، فهي من هنا يكون الأفضل لها أن تبني علاقاتها الخارجية بمنهج الطابع الإنساني، وألا يكون مظهرها في مظهر (الدولة الشريرة) التي تختار دائما العدوانية علي حساب العلاقات الطبيعية (فدعمها) مثلاً لإسرائيل في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وصمتها علي تجويع (٢ مليون) فلسطيتي بينهم (الأطفال)، يثير ضدها (سخط) أحرار العالم فتبدو في نظرهم اليوم (العدو) الأكبر للأمن والسلم الدوليين وحق الشعوب في الحرية وبسط إرادتها، فإن كانت السلوكيات منبعها الإحساس (بالقوة العظمي في الزمن الحالي، إلا أن هذه القوة قد( تزول) في المستقبل أو علي الاقل تظهر (قوة أخري) مناوئة لها تحجم من هيمنتها علي العالم، فالعقل البشري الذي صنع القوة الأمريكية يمكن أن يظهر في مكان آخر و(ينتج) قوة أخري أعظم..!!

الرباعية الخاصة بالسودان جرت علي ذات النهج الأمريكي (المعادي) للشعوب وبدأت أمريكا (منحازة) للتمرد وساكتة عن لجم الإمارات التي تدعمه بالمال والسلاح، وكان المرجو أن (تنتصر) أمريكا للسودان ضد (المليشيا الإرهابية) لكن امريكا لم تبد ذلك ففقدت (مصداقيتها) في الحرب ضد (الإرهاب) فأثبتت أنها من (مثيري القلاقل) حول العالم وهذا لايمكن قبوله من دولة تقدم نفسها (نموذجاً عالمياً) في الحرية وحماية (حقوق الإنسان) وسيادة الدول..أم ياتري أن أمريكا ليست (مؤهلة) للعب دور عالمي في حماية هذه القيم الإنسانية..؟!! بل كيف ترضي أن تعرض مصالحها (للمخاطر) بمثل هذه المواقف التي تقبل فيها التعامل مع صناع الإرهاب والقتلة وتنأي بوجهها عن الأدوار الإنسانية المرجوة منها..؟!!

سنكنب ونكتب...!!!