✍ آمنة السيدح : تنظير ؛ خليفة أبو صالح ..!!

بينما تسير عجلة تهيئة بيئة ولاية الخرطوم لعودة المواطنين كنت أعتقدت أن الحكومة من أعلى مستوياتها وحتى أدناها تعمل برزق اليوم باليوم، ولكن تبدد اعتقادي بظهور أعمال وقرارات تؤكد أن كل ما يتم الآن هو عمل حقيقي مخطط له ما بعده، خاصة فيما يتعلق بالمجال الصحي وكذا التعليم والكهرباء والطرق..
اصابت ولاية الخرطوم وواليها أحمد حمزة بتعيين أمين عام للمجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي بولاية الخرطوم، وليس ذلك فقط بل أنها إختارت د. عصام الدين أحمد محمد بطران، إبن الولاية الذي تربى بين مكاتبها ووزاراتها وهو شاهد عصر على تاريخ الولاية الحديث وحراكها في كافة الصعد عددا من السنين قبل أن ينتقل لوزارة المالية مديرا للتخطيط الاستراتيجي، ليس ذلك فحسب بل إنه صاحب فكرة أكبر موقع الكتروني مادة وإنتشارا والذي خرجت من رحمه الصحيفة الإلكترونية الأسبوعية خرطوم نيوز (صوت العاصمة)، فكانت صرحا إعلاميا يحسب للرجل الخبير الاستراتيجي.
سادتي لم أعمل يوما مع د. بطران ولكن وجودنا في وسط واحد يحتم علينا معرفته، حتى التقيته في مدينة شندي بعد نزوحنا إليها بعد الحرب، وكنا ضمن أكبر رابطة إعلامية نازحة في السودان، وهي رابطة الإعلاميين الوافدين لنهر النيل، وقد تبرع بتوصيل سلة غذائية أكرم بها د. عبد الماجد ابوقرون والي نهر النيل النازحين، ولم تكن حينها فرعية الرابطة بشندي قد تكونت، وبعدها اقترحنا بأن تكون للرابطة فرعيات قمنا بترشيحه لرئاسة الفرعية لكنه إعتذر نسبة لإرتباطه الاكاديمي، وافقنا له ولكننا الزمناه بأن بكون مستشارا للرابطة ولم يرفض وعمل بكل ما أوتي من قوة، فكان قائدا مطبوعا مرتب الأفكار والأفعال يستمع المقترحات ويشرف على كل التفاصيل فكانت فرعية شندي الأكثر تميزا وظهورا على مستوى الولاية بل على مستوى السودان، بقيادته شاركنا في تثبيت عمل الصحة ودعمنا قيام العام الدراسي رغم المعوقات وها هو السودان داخله وخارجه يتعامل بالتقويم الدراسي لنهر النيل. ومن خلال تجربتنا معه نشهد للرجل أنه قيادي فذ بالإضافه لأنه مخطط إستراتيجي من الطراز الاول فهو إبن الولاية يعلم أسرارها وسيخطط لها جيدا وسيكون خليفه للدكتور الخبير محمد حسين أبو صالح.
صدقوني إذا قلت لكم أنني أتمنى أن أكون من كار الإستراتيجيين؛ لأن نظرتهم تختلف عن الباقيين وأتمنى أن يعلو شائنهم في السودان كما علا في كل الدول المتقدمة، المسؤولية التي أسندت إلى د. بطران هي مسئولية كبيرة وفي وقت مفصلي وولاية الخرطوم تنهض من كبوتها وتحتاج حكومتها لامثال وخبرة د. عصام فهو شعلة متقدة من النشاط وحافظ لوحو.. نسأل الله أن يعينه على التكليف.