✍ إبراهيم عثمان : أسماء في مأساتنا

الكذب البنيوي ليس كذبة أو مجموعة كذبات بسيطة، ليس استثناء من قاعدة. بل هو إطار كلي كاذب يُقدَّم من خلاله كل شيء. يبدأه الكيان الذي يمارسه منذ الاسم، ويستمر فيه كعادة مستمدة منه، ولا يحتاج لأن يكذب في كل مرة، لأنه خلق هويةً كاذبةً، وصاغ واقعاً لغوياً مزيفاً يصبح فيه الكذب هو الأصل، هو "الحقيقة" السائدة:
* *القوى الديمقراطية*: هي التي قال عنها خالد عمر: (تريد فترة انتقالية طويلة لأنها تعلم أن الانتخابات ما بتجيبها).
* *القوى المدنية*: هي التي وصفها المستشار الإماراتي عبد الخالق عبد الله: (القوى المدنية التي يُعتد بها، والتي ترفض التعامل مع الجيش وتقف مع الدعم السريع).
* *رافضو الحرب*: هم الذين يتبنون سردية الميليشيا، ولا يرفضون السلاح القادم إليها: (حمدوك: نحن لم نناقش، نحن فصيل مدني ما عندنا علاقة بالسلاح يجي من وين أو يقدموا مين)
* *المحايدون*: هم الذين يدافعون عن الإمارات ويقول عنهم مستشار الميليشيا عزت الماهري: (يجلسون معنا في الدعم السريع ويقررون، ويظهرون على الفضائيات كمحايدين.)
* *تقدم*: كيان أُسِّس ليواكب شروع الميليشيا في تأخير الوطن، ولم يتقدّم إلا نحو الميليشيا، نصفه بالخطاب، ونصفه بالاندماج.
* *تأسيس*: كيان وظيفته تحطيم ما أُسِّس، وفتح أبواب الفوضى الشاملة.
* *صمود*: كيان لم يصمد في شيء سوى الاستمرار في خط "تقدم": أي صمود في الخطاب المتواطيء، وانكسار أمام الكفيل.
* *حكومة السلام*: تشكيل يأخذ مسمى الحكومة، ويصعِّد الحرب.
* *القوى المنفتحة على العالم*: الذين يطلبون، من الخارج، للوطن والمواطنين الحصار والعقوبات، ولأنفسهم الدعم والتمويلات.
صدق الشاعر:
ألقاب مملكة في غير موضعها
كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد