وزير المعادن يبحث بالقاهرة تعزيز التعاون العلمي مع مصر
أجرى وزير المعادن، نور الدائم طه، يرافقه المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، جيولوجي مستشار أحمد هارون التوم، زيارة رسمية إلى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في القاهرة، لبحث آفاق التعاون العلمي والبحثي بين السودان ومصر.
وكان في استقبال الوفد رئيس المعهد، طه توفيق رابح، ورئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، إسلام أبو المجد.
وأكد الجانبان أن استقرار السودان ونهوضه العلمي يمثلان دعامة أساسية للأمن الإقليمي، وشددا على أهمية توسيع الشراكات في مجالات البحوث الجيولوجية والفلكية.
وفي بداية اللقاء، وقف الحضور دقيقة حداد على أرواح ضحايا الانزلاق الأرضي الذي شهدته منطقة جبل مرة بدارفور.
وأشاد رابح بالعلاقات الوثيقة بين البلدين، مشيراً إلى مشاريع مشتركة قائمة مثل الشبكة السودانية لرصد الزلازل ودراسات المخاطر الجيولوجية.
وقال طه إن الخرطوم تسعى إلى بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات المصرية الرائدة في مجالات البحث والتطوير، مضيفاً أن بلاده تعتبر العلم والمعرفة ركيزتين أساسيتين لإعادة بناء مؤسسات الدولة. وأكد الوزير على ضرورة الاستثمار في تدريب الكوادر السودانية وتمكينها من استخدام أحدث التقنيات العالمية.
من جانبه، أوضح هارون أن التعاون بين الهيئة السودانية والمعهد المصري استمر رغم التحديات التي واجهها السودان خلال الحرب، بل وتطور من خلال مشاريع لبناء القدرات وتحليل البيانات والأبحاث المشتركة.
وتضمنت الزيارة اجتماعاً تنسيقيا لمناقشة المشاريع المستقبلية، وزيارة إلى المركز الأفريقي للحد من آثار الكوارث التابع للمعهد المصري، إضافة إلى تكريم عدد من منسوبي الهيئة السودانية الذين أنهوا برامج تدريبية متخصصة بالقاهرة.
كما ناقش الطرفان مقترح إنشاء تحالف استراتيجي سوداني-مصري يضم مؤسسات بحثية وعلمية من الجانبين، بينها الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية وشركة سودامين من السودان، والمعهد القومي للبحوث الفلكية والهيئة القومية للاستشعار من البعد ومركز بحوث الفلزات من مصر.
ويهدف التحالف إلى إعداد خارطة طريق لمشروعات مشتركة في مجالات الجيوفيزياء، التخريط الجيولوجي، الاستشعار عن بُعد، واستكشاف المعادن.
