الشؤون الدينية تدين قصف المليشيا المتمردة للمصلين بمسجد بالفاشر

أدانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قصف مليشيا الدعم السريع المتمردة، مسجد حي الدرجة بمدينة الفاشر بطائرة مُسيّرة أثناء أداء صلاة الفجر يوم الجمعة، والذي نتج عنه إستشهاد أكثر من خمسة وسبعين مصليًا وسقوط عشرات الجرحى.
وقال بشير هارون عبد الكريم وزير الشؤون الدينية في بيان اليوم، إن العملية حولت بيت من بيوت الله الذي هو مكان للسكينة والطمأنينة إلى ساحة دماء وأشلاء بفعل هذا العدوان الغادر، مبيناً إن ما جرى لم يكن حادثاً عابراً ، بل هو تخريب ممنهج وإستهداف متعمد لدور العبادة، يبرهن الطبيعة الإجرامية لهذه العصابة التي لم يسلم من بطشها إنسان ولا حجر.
وأضاف "بالأمس قصفت المنازل والأسواق والمستشفيات، واليوم تطاولت أيديها الآثمة إلى المساجد، في تحدٍّ سافر للدين، وللقيم الإنسانية، وللقانون الدولي".
واكد البيان أن الوزارة تدين هذا العمل الإجرامي بأشد العبارات، وتؤكد أن الاعتداء على المساجد ودور العبادة جريمة كبرى مكتملة الأركان، تضاف إلى سجل حالك السواد من الإنتهاكات التي إرتكبتها هذه المليشيا الخارجة عن الدين والإنسانية.
وزاد إن دماء الشهداء الأبرار لن تضيع سدى، بل ستبقى وصمة عار تطارد القتلة ومن يقف وراءهم، وإن الشعب السوداني الأبي المؤمن بقضيته العادلة وعزيمته الراسخة لن ينكسر أمام هذه الأفعال الجبانة، بل سيزداد قوةً وصمودا وتمسكاً بالحق والدفاع عن المقدسات والأرواح.
ووجّه نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، وإلى المنظمات الإسلامية والمسيحية، وإلى كل مؤسسات حقوق الإنسان لإتخاذ موقف حاسم تجاه هذا القتل الممنهج للمصلين في بيوت الله، وقال "إن صمتكم على هذه الجرائم ليس حياداً، بل هو تشجيع للمجرمين على التمادي في الإرهاب والخراب".