✍ ضياء الدين بلال : السؤال الذي يستحق التأمل والاجتهاد في محاولة الإجابة عنه

إذا كانت قيادات صمود (قحت سابقاً) التي تدعي الوقوف على مسافة واحدة من الطرفين وتراهما متساويين في فقدان الشرعية تعتبر انحياز شركائهم في تحالف تأسيس إلى المليشيا اجتهادا وطنيا غير قابل للنقد ومستحقا للاحترام وتصف ما حدث بأنه مجرد اختلاف في الوسائل ضمن اتفاق في الغايات ..فماذا لو كان هذا الاجتهاد قد قادهم للانضمام إلى الطرف الآخر أي الجيش؟!!
هل كان سيحظى بذات التوصيفات الودية؟
أم كنا سنسمع سيلا من الاتهامات والتشكيك في النوايا والطعن في المواقف؟!
إنه سؤال كاشف ليس فقط لمعيار مزدوج في التقييم، بل لفهم أعمق لمآلات الخطاب السياسي ومرونته المائعة، حين توزن المبادئ بميزان الانتماء لا بميزان المواقف(مع وضد)..!