✍ فتح الرحمن النحاس : بالواضح ؛ أمريكا صراع مؤسسات أم تبادل أدوار
أمريكا بين الوزير والمبعوث الصهر...
روبيو يعترف وبولس يخادع...
صراع مؤسسات أم تبادل أدوار..؟!!
رغم ماهو معروف عن صناعة القرار في أمريكا أنها تتم وفق (منظومة مؤسسات) تبدأ بالرئاسة ووزاراتها التنفيذبة مثل البنتاجون والخارجية والخزانة والكونقرس بشقيه (النواب والشيوخ) ومجلس الأمن القومي والمخابرات والمراكز البحثيةوغيرها من (أذرع مساعدة)، إلا أن الصحيح هو ذلك الدور (الخفي المؤثر) الذي يلعبه (اللوبي اليهودي)، في توجيه دفة صناعة القرار في قضايا السياسة خاصة (العلاقات الخارجية)، الشئ الذي يجعل السياسة الأمريكية (مكبلة) بهذا اللوبي اليهودي و(قبضته) علي أداء كل من يدخل البيت الأبيض (ريئساً) حيث لايكاد يوجد رئيس أمريكي (تحرر) من القيد اليهودي أو دوره الذي يجري في (شرايين) السياسة الدولية لأمريكا مجري الدم في العروق الآدمية...وماكان لهذا اللوبي السرطاني الناشط أن يجعل الإدارات الأمريكية المتعاقبة أسيرة لتوجهاته، لولا ما توفر له في منظمة (آيباك) والإعلام ورأس المال من الطاقة (الصهيونية العنصرية) التي تحرك كل هذه الأدوات واللافتات..!!
فإن نحن قرأنا تصريحات مسعد بولس مبعوث ترمب علي ضوء هذا (المناخ السياسي) الأمريكي، لأكتشفنا تأثيرات (ذاتية) تتملكه من خلال (إحساسه) برابطة (المصاهرة) مع ترمب، الذي ظل في موقف (المتفرج) علي جرائم التمرد وهي الفرجة التي أتاحت لبولس أن (يزيح القناع) عن وجهه ويفضح بنفسه (تواطؤه) مع التمرد مايعني (انحيازه) لسلطة الإمارات التي تتولي (كفالة) التمرد وتوفر لأبناء بولس ( إستثمارات) داخلها...ومن هنا يتضح أن أقوال بولس (خارجة) تماماً عن (شراكة) المؤسسات في صناعة السياسة الخارجية والقرارات المرتبطة بها، وتعتمد فقط علي (سلطة الرئيس) التي تتيح له مساحة للتحرك خارج (مرجعية) المؤسسات...أما وزير الخارجية روبيو فقد خالف بولس تماماً حينما (اعترف صراحة) بجرائم التمرد وافصح عن ضرورة (وقف) أمداده بالسلاح وأشار هنا (بوضوح) إلي (تورط) سلطة الإمارات في مد التمرد بالسلاح بما(يسقط) عنها صفة الحيادية فلا تكون (وسيطا) في الحل عبر الرباعية..!!
التفسير الأقرب لهذه التعارضات والتقاطعات في السياسة الخارجية الأمريكية، أنها تحتمل إما أن تكون (تبادل أدوار)، أو هي (إختلاف) في وجهات النظر تجاه الوضع في السودان ناتج عن (قذارة) جرائم التمرد التي تم (فضحها) علي نطاق العالم واحدثت هزة في الموقف الامريكي، أو هي (تحول كامل) في سياسة أمريكا تجاه التمرد والإمارات، وإمكانية تحركها لوضعهما في موضع (الإتهام) الصريح ثم (الإدانة) ثم فتح الباب أمام (العقاب) عبر الجنائية او خطوات أخري صارمة..وعلي كل يظل (تصعيد) المواجهة الداخلية ضد التمرد و(استئصاله) هو الأمر الحاسم والأهم..!!
سنكتب ونكتب...!!!


