✍ محجوب فضل بدري : الليلة حليل أخوي الأَزْرَقْ طويل الباع !!

-هو سليل أسرة كبيرة،عظيمة الشأن، جليلة الخطر، جده الأعلىٰ هو الشيخ محمد بن أحمد أب جدرى ابن حمد المجذوب (١٧٨٧-١٨٧٢م) هاجر من ديار الجعليين عام ١٨٣٨م الىٰ جهة الصوفى بأعالى نهر عطبرة، بعد احراق اسماعيل باشا،ثمَّ انتقل الى منطقة القضارف عام١٨٥٨م، وسُميت الصوفى الأزرق باسمه،كما سميت كذلك باسمه الصوفى البشير قُرب الحبشة، وكان الأزرق فقيهاً عالماً استفاد منه خلقٌ كثير .
-بلغ الراحل المقيم السفير عبد الله حمد الأزرق مرتبة وكيل وزارة الخارجية بعد أن عمِل فى العديد من المحطات الخارجية والادارات المتعددة داخل الوزارة،وهو مثقف موسوعى المعرفة،وشاعر مُجيد،وكاتب لا يُشقُّ له غبار،ووطنى مخلص، نافح عن وطنه بقناعةٍ ثابتة، ومبادئَ راسخة، بقوةٍ وثبات،وساهم فى نشر الوعى فى العديد من الوسائط والمنصات،وله اسهامات كثيرة وكبيرة جمع بعضها فى كتاب تحت عنوان(مقالات فى الوعى الوطنى حصاد الشيوعية)
-قدَّم للكتاب البروفسير على محمد شمو فقال:-
(هذا الكتاب يكتسب درجة عالية من الأهمية،من حيث انه دراسة علمية وموضوعية،وفوق ذلك فهو أيضاً دراسة نقدية يستفيد منها أساتذة الجامعات وطلاب العلوم السياسية والباحثون عن تأريخ الممارسة السياسية فى السودان)
-وكتب الأستاذ محمد عثمان ابراهيم( مو) مقدمة لنفس الكتاب جاء فيها:-
( أعاد الدكتور،،، للكتابة الصحفية فى السودان بهاءً افتقدته لسنوات طويلة،يكتب الدكتور،،، كما لا يكتب غيره فهو ينهل من مصادر متنوعة الأُصول،ومتعددة اللغات،ومختلفة المشارب،يقدم عُصارتها للقارئ ويفتح له عبر كل مقال نوافذ متشابكة من القراءات والمعارف،، هذا الكتاب هو مجموعة من الكتب والأسفار لمن يقرأون الكتابات الممتازة فقط)
-وكتب المهندس الأستاذ صبرى محمد على العيكورة مُقدمةً فقال:-
(الى شباب السودان ولكل باحثٍ عن حقيقة الحزب الشيوعى بالسودان ولكل متشككٍ أو مُغيَّبٍ أو جاهلٍ من جيل اليوم أدعوكم لاقتناء هذا الكتاب القَيِّم، فهو تطواف أوسع من أن يسعه قُطرٌ واحد.)
-واليوم ألقى السفير عبدالله حمد الأزرق عصا التِسفار واختاره الله الى جواره الكريم بعد أن أفنى فقيدنا العزيز حياته كلها منافحاً عن دينه ووطنه،لم تَلِنْ له قناة،ولم يُثلم له حوض ولم ينبو له سيف،ولم يكبو به فرس،ولم يُوطأ له شرف،وقد كان من الموطئين أكنافاً،الذين يألفون ويؤلفون،فله من البشارة بأنه سيكون أقرب الناسِ منزلةً الىٰ النبى صلَّ الله عليه وسلم يوم القيامة،فقد كان من أحاسن الناس أخلاقاً ولم يُعْطِ الدنيَّة من أمره ولا من دينه.
-اللهم اننا نشهد بأن عبدك عبدالله الأزرق كان يشهد بأنك أنت الله وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك ومات على ذلك،اللهم فانزله منزلاً مباركاً واَنت خير المُنزلين، اللهم أكرم نُزُلَه ووسع مُدخَلَه واغسِله بالماءِ والثلجِ البرد ونَقِّهِ من الخطايا كما يُنَقَّى الثوبُ الأبيض من الدنس،واجعله اللهم فى سدرٍ مخضوض، وظلٍ ممدود، وماءٍ مسكوب، وفاكهةٍ كثيرة لا مقطوعةٍ ولا ممنوعة وفرشٍ مرفوعة،اللهم واطرح البركة فى ذريته وعقبه الى يوم الدين وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله رب العالمين.