✍ عابد سيدأحمد : جهاز المغتربين بين الوزارة والمفوضية !!

* قبيل الحرب برز اتجاه قوى لتحويل جهاز شئون السودانيين العاملين بالخارج من جهاز الى مفوضية وصل الأمر ايامها مرحلة إجازة القانون

* وبعد مجئ رئيس الوزراء الجديد البروفسير كامل ادريس الذى عاش طويلا فى المهاجر ويعرف أهمية الجهاز كممثل للدولة فى خدمة المغتربين تردد أنه سيحوله من جهاز الى وزارة

* ومع مرور الأيام الاعلان عن شكل الحكومة الجديدة لاحظنا تراجع الرئيس عن اتجاه تحويله إلى وزارة مع توقعات البعض بالعودة إلى خيار المفوضية لاهميته خاصة فى هذه المرحلة التى بلغ فيها عدد السودانيين الموجودين بالخارج أرقاما كبيرا جدا بزيادة اعداد المهاجرين بسبب الحرب خلال العامين الماضيين

* ويتوقع من اهتمام رئيس الوزراء بالطيور المهاجرة والذى برز حتى فى تشكيلته الوزارية أن يولى الجهاز عناية خاصة ليتصدى لادواره المتعاظمة فى ظل الظروف الحالية

* والجهاز الذى يتصدى هذه الايام لعملية العودة الطوعية للمهاجرين تابعنا فى الاخبار دوره مع العائدين من عمان والسعودية وايران ودول أخرى والذين قدم لهم برغم امكاناته الشحيحة بسبب الحرب كل الممكن

* كما نجح امينه العام د. عبد الرحمن سيداحمد فى خلق شراكات فعلت من دور الجهاز التنسيقى مع مؤسسات الدولة الأخرى لصالح المغترب والتى فى إطارها يستضيف الجهاز حاليا فى مقره مطبعة الجوازات الجديدة كما يرتب لعمل مدن سكنية للمغتربين وصندوق للعودة الطوعية للمهاجرين والتى عقد بشأنها اجتماعا مع منظمة الهجرة الدولية كما نجح فى إنشاء المدرسة الإلكترونية التى باشرت عملها والتى سبقها قبل سنوات بجامعة المغتربين التى تعمل الان بالداخل ولها مراكز بالخارج بجانب ليموزين المغترب الذى حسبما طالعنا هناك خطوات عمليه لتطويره لصالح المغترب لتمكنه من الحصول على سيارة بشروط ميسرة

* والجهاز برغم تعقيدات الخارج نجح فى إعادة تشكيل عدد من الجاليات المتصارعة بالتوافق الذى جعلهم يدعمون الجيش ويساهمون فى دعم المجهود الحربى عقب النداءات التى أطلقها عبر الوسائط و التى وجدت الاستجابة من الكثيرين

* والجهاز بادائه الذى نلمسه ووجوده فى لجان الاعمار ومحاربة الاتجار بالبشر وغيرها يبذل مجهودات تستحق الثناء والتقدير وننتظر منه الكثير لحاجة المغترب له فى كثير من المطلوبات التى بامكان الجهاز أن يعينه عليها